أعلنت الجبهة الثورية السودانية أنها بصدد إرسال وفد رفيع من قياداتها إلى العاصمة الخرطوم لإجراء مشاورات مع القوى السياسية التي تقود الحكومة الانتقالية بشأن عملية السلام في السودان.
وينتظر ان تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر المقبل بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيراً من الحروب.
ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر الجاري على “إعلان جوبا” تضمن اجراءات الثقة كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.
وقالت في بيان الأربعاء تلقته “دارفور 24” إن المجلس القيادي قرر إرسال وفد بقيادة نائب الأمين العام، ياسر عرمان، ورئيس المجلس التشريعي، التوم هجو، إلى الخرطوم خلال الساعات المقبلة للتفاكر مع القوى في الداخل حول عملية السلام.
وأكد البيان الختامي لاجتماعات المجلس القيادي للثورية التي انتهت أمس الاستمرار في التحالف مع “نداء السودان” و”قوى الحرية والتغيير” حتى تعكس تلك التحالفات المصالح الوطنية وتوحد السودانيين لاجتياز الفترة الانتقالية في شراكة منتجة مع كل أطراف الحكم الانتقالي.
وقال البيان إن الهدف الاستراتيجي للجبهة الثورية هو الانتقال من الحرب للسلام والمساهمة الفاعلة في بناء النظام الجديد وتحول “الثورية” لكتلة قادرة على المنافسة الانتخابية وتأتي برضا الناس.
وأوضح أن الجبهة الثورية أكملت الجوانب الفنية لمنبر مفاوضات السلام المقبلة وكيفية مشاركة الشركاء الاقليميين والدوليين ومساهمتهم في العملية، بجانب اجراءات الحصول على تفويض جديد من الاتحاد الافريقي ومباركة من المجتمع الدولي لمنبر السلام.
ودعت الثورية في بيانها الشعب السوداني والمتضررين من الحروب في مناطق النزوح واللجوء لدعم العملية السلمية والتي ستكون ملك للجماهير وتستجيب لمعاناتهم وتطلعاتهم، بحسب البيان.
وشدد البيان على أن السلام هو المدخل الحقيقي لتحسين شروط الحياة المعيشية وإصلاح الاقتصاد وتعافي النسيج الوطني السوداني وإعادة هيكلة القطاع الأمني وإصلاح العلاقات الخارجية.