نيالا- دارفور24
اعلن والي جنوب دارفور المُكَلّف اللواء هاشم خالد محمود عن تشكيل لجنة تحقيق في احداث محلية مرشينج 75 كيلو متر شمال عاصمة الولاية نيالا التي وقعت يومي الاحد والاثنين وقتل في 3 اشخاص وجرح 5 آخرون، ووجه الوالي اللجنة التي شكلها برئاسة وكيل النيابة الأعلى بأن ترفع تقريرها في وقت عاجل، وتَعَهّد بأنّ العدالة ستطال كل من يثبت تورُّطه في قَتل المُواطنين من مُختلف الأجهزة الأمنية.
وزار الوالي المكلف وقادة الاجهزة الامنية منطقة مرشينج ووقف على الاحداث وقال إنّ القوة المشتركة التي دفعت بها حكومته للمنطقة ستظل باقيةً لتأمين المُواطنين والمزارع، وعقد الوفد الحكومي اجتماعاً مع اسر الضحايا والإدارات الأهلية، وقال ان جميع الاجراءات القانونية التي تمكن من رد الحقوق لأصحابها تم اتخاذها لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، ثُمّ خاطب الألاف من مُواطني المنطقة الغاضبين الذين تجمعوا للاحتجاج على الجرائم التي ترتكبها المليشيات المسلحة بالمنطقة، واشار اهالي المنطقة في الاجتماع الى ان هذه الاحداث ظلت تتكرر من وقت لآخر وهي نتيجة للاحتكاكات التي تقع بين الرعاة والمزارعين.
وكان اهالي المنطقة رفضوا تشييع جثامين القتلى الثلاثة الا بعد زيارة والي الولاية للمنطقة ومشاركته في مراسم التشييع والوقوف على مستوى الجريمة والتعهد بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، بينما استقبل مستشفى نيالا التعليمي عدد من الجرحى بعضهم حالاتهم وثقت بالحرجة.
وشهدت المحلية عمليات حرق وتخريبٍ للمُؤسّسات الحكومية شملت “رئاسة المحلية، مباني الشرطة، مقر جهاز الأمن، مباني الاحتياطي المركزي، ومكتب المُصالحات التابع للإدارة الأهلية بالإضافة الى اثنين آلية “تراكتور” تتبعان لوزارة الزراعة، وتخريب أجزاء من السوق ونهب بعض المحلات التجارية”
طَالَبَ مُمثل مُواطني مرشينج البنان عبد الرحمن في كلمته بالقبض على الجُناة وتسليمهم للعدالة ومُحاكمتهم فوراً، وتأمين المُوسم الزراعي وتَغيير لجنة أمن المحلية التي تضم قادة الشرطة والجيش وجهاز المخابرات العامة بالإضافة الى المدير التنفيذي ومُحاربَة ظواهر حمل السلاح واستخدام الدراجات النارية “المواتر” وارتداء الكدمول.