الخرطوم- دارفور24
تجددت حالة الارتباك داخل أروقة مجلس الوزراء، وغاب التنسيق خلال الترتيبات الخاصة بزيارة وزير خارجية فرنسا “جان إيف لودريان” للسودان لتُعيد للأذهان الخلل الفني الذي صاحب المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، مع وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” في 3 سبتمبر والذي تسبب في غياب الترجمة، وانقطاع الصوت، مع ضعف عملية التأمين، والذي شكّل فضيحة في ظل وجود إعلام عالمي.
وتعود تفاصيل ما جرى اليوم الاثنين إلى رسالة بعثها إعلام رئيس مجلس الوزراء، عبر الجوال، مفادها أن رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، التقى وزير الخارجية الفرنسي، وستكون هنالك تصريحات صحفية تعقب لقاء حمدوك والوزير الفرنسي، الأمر الذي دعا الصحفيين والمصورين إلى الذهاب إلى مقر مجلس الوزراء بشارع الجامعة، حيث نصبوا كاميراتهم، في انتظار التصريحات الصحفية، قبل أن تدخل عليهم المستشارة الإعلامية لرئيس مجلس الوزراء داليا الروبي في المكتب الإعلامي، وتؤكد أنهم لم يرسلوا رسائل بوجود تصريحات صحفية، وأن هناك جهة ما عملت على خلق تشويش لمصلحة جهةً ما.
وقدّمت الروبي، سلسلة اعتذارات للإعلاميين، رغم أنها لم تستبعد حدوث مثل هذه الأحداث خلال الأيام المقبلة، إلا أنها وعدت بمعالجتها علاجاً جذرياً، داعيةً الاعلاميين إلى تقدير أنهم في مرحلة الترتيبات في الكثير من الملفات الإعلامية.
وبالمقابل تفهّم الطاقم الإعلامي والمصورين، حديث الروبي، وعدوه تبريراً منطقياً في ظل وجود جهات تسعى لخلق حالة بلبلة وعدم ثقة بين الإعلام الخارجي ورئاسة مجلس الوزراء.