انقسمت قيادات حزب المؤتمر الوطني البائد حول المستقبل السياسي للحزب، حيث طرحت بعض القيادات فكرة تجاوز الحزب القديم وتشكيل آخر من قيادات شبابية، بينما تمسكت أخرى بالخيار القديم.
وحسب مصادر “دارفور 24” فإن عضوية الحزب توزعت بين ثلاثة تيارات يقودها كل من “إبراهيم غندور، الذي يتمسك بحزب المؤتمر الوطني، وعلي كرتي، الذي يتمسك بالحركة الاسلامية، وأمين حسن عمر، الذي يرى ضرورة تجاوز الماضي وتشكيل حزب جديد بقيادات جديدة.
وأكدت المصادر ان أمين حسن عمر إلتقى عدد من شباب حزب المؤتمر الوطني في منزله وتفاكر معهم حول المستقبل السياسي لهم، حيث طلب منهم ضرورة تقديم رؤية تمثلهم بعيداً القيادات السابقة.
كما طلب منهم عدم الانشغال بقيادات المؤتمر الوطني التي تقبع حالياً في السجون بجانب عدم الاكتراث لمحاكمة المخلوع عمر البشير، قائلاً إن تلك تجربة يجب أن تذهب بأخطائها.
وذكرت المصادر أن تيارات أخرى داخل الوطني يقودها كل من إبراهيم غندور، الذي تم اختياره قبل أيام رئيساً للحزب البائد، بينما يقود علي كرتي، تياراً ثالثاً قومه قيادات الحركة الاسلامية.
وأقر أمين حسن عمر في منشور على صفحته بـ “الفيس بوك” بلقائه عدد من شباب الوطني قائلاً إنهم زاروه في منزله ولم يكن الأمر اجتماعاً.
وأوضح أن أرائه حول مستقبل العمل السياسي لحزب المؤتمر الوطني لا يرى مصلحة فى الإعلان عنها حالياً، مضيفاً “لكن التيار الاسلامي والتيار الوطني الموالي له قادران على استعادة المبادرة وبناء الثقة وتصدر المشهد العام من جديد”.
وزاد “بيد أني لا أرى لنفسى (ربما وليس لجيلي) دوراً سياسياً في مستقبل قريب او بعيد ان طالت الأعمار ففي التعلم والتعليم والقراءة والكتابة مندوحة عن ذلك كله”.