أعلنت الجبهة الثورية السودانية عن لقائها موفداً خاصاً من رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، بحث معها عملية إحلال السلام في كل السودان.
ولم تحدد الجبهة الثورية مكان اللقاء بيد ان جميع قياداتها تتواجد منذ أيام في عاصمة جنوب السودان لإجراء مشاورات داخلية اتفقت خلالها على توحيد موقفها التفاوضي الذي يقدمه وفد موحد منها.
وقبل يومين إلتقت كل قيادات الجبهة الثورة رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وقدمها لهم مقترح باستضافة جوبا للمفاوضات مع الحكومة السودانية.
وتوقعت الجبهة الثورية في بيان بأسم رئيسها الهادي إدريس يحيى، ان تلتقي خلال الأسبوع المقبل بوفد من المجلس السيادي يكون معنياً بموضوع السلام.
وأكد البيان أن اجتماعات الجبهة الثورية في جوبا متواصلة وتسعى لبلورة موقف تفاوضي موحد توطئة للدخول إلى مفاوضات تفضي إلى سلام عادل وشامل يخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج آثار الحرب.
وأوضح أن الثورية تطلع لاتفاق يعالج أسباب النزوح واللجوء تمهيدا لعودة الملايين من النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، والاتفاق على ترتيبات أمنية فاعلة تساهم في اصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني موحد يعكس تركيبة ومصالح السودانيين جميعا، ومخاطبة خصوصيات مناطق الحرب وجميع مناطق الهامش، وبناء نظام جديد قائم على المواطنة المتساوية.
ودعت الجبهة الثورية مجلسي السيادة والوزراء الى التنفيذ الفوري لما وردت في الوثيقة الدستورية من إجراءات بناء الثقة وعلى رأسها فتح الممرات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء الأحكام الصادرة في حق بعض قيادات حركات الكفاح المسلح، وإرجاع الممتلكات المصادر.
وتابع “لضرورة ان يكون السلام المنشود عادلا وشاملا لا يستثني احدا، تدعو الجبهة الثورية السودانية كافة تنظيمات الكفاح المسلح للانضمام اليها او بالعدم التنسيق معها لخلق كتلة سياسية تعين على إعادة هيكلة الدولة السودانية وتحقيق السلام العادل الشامل القابل للاستدامة في كل ربوع البلاد”.