بعد أكثر من 15 عاماً من الانقطاع استئنفت الرحلات السياحية الى جبل مرة حيث اتاح الاستقرار الامني الذي عاد دارفور للسياح التدافع الى الجبل للاستماع بالاجواء التي يوفرها مناخ جبل مرة الذي يختلف عن بقية ارجاء السودان.
وبحسب اهالي منطقة نيرتتي احدي المناطق التي يقصدها السياح هذه الايام فإن عشرات السيارات التي تحمل سُيّاح أجانب وسودانيين وصلت الى مناطث سفوح الجبل، بعد ان افتقد جبل مرة هذه الميزة طيلة فترة الحرب التي مرت بها دارفور.
وتعد منطقة جبل مرة التي تتناصفها ولايات جنوب وشمال ووسط دارفور أكثر المناطق التي تأثرت بالحرب التي امتدت لأكثر من 15 سنة، حيث هجر سكان اعداد كبيرة من القرى الى مخيمات النزوح بالمدن الكبيرة بدارفزر لجهة ان معظم المعرك التي كانت تدور بين قوات الحكومة وحركات التمرد كان مسرحها تخوم جبل مرة، لكن مع مرور الوقت انحازت الكثير من هذه الحركات الى خيار السلام لتبدأ السياحة في العودة الى جبل مرة رويداً رويداً كما كانت عليه في السابق
في الاثناء ترأس نائب رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالخرطوم اجتماعاً قادة “6” فصائل انشقت من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور وقعت مؤخراً على السلام” طالبها فيه بالسعي لتنمية المنطقة والاهتمام بالسياحة، في وقت كشف فيه قائد قوات الدعم السريع بجبل مرة ومهندس اتفاقيات السلام مع الحركات المنشقة من عبد الواحد نور، عامر يوسف عن رغبة “7” فصائل أخرى تابعة لعبد الواحد محمد نور للإنضمام إلى خيار السلام، وأكد يوسف في تصريحات الأحد عقب لقاء الفصائل الستة بنائب رئيس المجلس السيادي أن أهالي جبل مرة الآن لديهم رغبة جامحة في تحقيق السلام.
وكشف عامر عن استقبال مناطق “مرتجلو، وقلول شرق، ولاقي، والاستراحة” بجبل مرة لـ “72”عربة تحمل سياح أجانب وسودانيين بعد سنوات طويلة الاأمر الذى يؤكد استقرار المناطق التابعة لجبل مرة، فيما قال مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون بجنوب دارفور بالانابة محمد الماحي التهامي ان تدافع السياح تركز في مناطق غرب جبل مرة “نرتتي، قلول، مرتجلو، شلال جلمي” وقال التهامي الذي ترأس فريق الاعلامي لقناة جنوب دارفور الفضائية انه لاحظ وجود كثيف للسياح في هذه المناطق خاصة القادمين من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وذكر ان البعض يبيتون ليلة في جبل مرة.
وقال قائد قوات الدعم السريع بجبل مرة إن الفريق اول حميدتي شدد في لقائه مع الفصائل الستة على ضرورة أن يكون جبل مرة جاذبة سياحياً، واشار الى تعهد نائب رئيس المجلس السيادي بإنزال جميع بنود الاتفاق مع الفصائل الستة علي أرض الواقع بجانب التنمية وتوفير الخدمات وبناء الطرق، والاستمرار في التفاوض مع الفصائل الأخري وصولاً إلى السلام الكامل بجبل مرة.
وأوضح عامر أنه عقب توقيع الاتفاق مع الفصائل المنشقة من حركة عبد الواحد سلمت الفصائل مواقعها التي كانت تحت سيطرتها من بينها معقل حركة عبد الواحد الرئسية الأمر الذي أدى إلى توقف السرقات وظاهرة اختطاف المواطنين فضلا عن فتح طرق وانسياب حرك المواطنين والسُياح بعد توقفها بسبب التمرد لفترة إمتدت لـ 15 عاماً.