الفاشر- دارفور24
تحولت ندوة اقامتها قوى الحرية والتغيير بملاعب الزبير محمد صالح بالفاشر في شمال دارفور “الاحد” إلى هتافات مناوئة ورشق بالحجارة والكراسي لوفد قوي الحرية والتغيير القادمين من العاصمة الخرطوم.
ووصل صباح الأحد إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور وفد رفيع المستوى من قوى اعلان الحرية والتغيير برئاسة الدكتور محمد ناجي الأصم، وخالد عمر، وطه عثمان إسحاق، وسارة نقد الله لاقامة ندوة جماهيرية في إطار الاحتفالات بالوثيقة الدستورية وبدء تشكيل هياكل الحكومة الإنتقالية.
وقال شاهد عيان ابراهيم ادم “لدارفور 24” إن مجموعة من منتسبي الحركات المسلحة جناح مني أركو مناوي، وجبريل ابراهيم، إلى جانب عبدالواحد محمد نور، وبعض فلول النظام البائد قدموا إلى موقع الندوة من معسكري ابوشوك وزمزم بالقرب من الفاشر وهم يحملون لافتات تندد بالاتفاق بين العسكر والمدنيين على تشكيل الحكومة الانتقالية.
وأضاف أن المجموعة رددت هتافات لا للعنصرية ونعم للسلام، والدم قصاد الدم، مما أدى ذلك لهرج ومرج واساءات داخل الندوة.
وقال إن مجموعة منهم قامت بمقاطعة الأصم عندما اعتلى المنصة لمخاطبة الندوة حيث استخدموا الفاظ غير اخلاقية، فيما قام بعضهم بالرشق بالحجارة وقوارير المياه الفارغة الامر الذي اجبر القوات النظامية للتدخل لاخراج الوفد من موقع الندوة بسلام.
وذكر أنه وفي أثناء خروجهم قامت مجموعة من المعارضين بتحطيم زجاج ثلاثة من السيارات، فيما شرع آخرون بالدخول إلى السوق ومحاولة نهب ممتلكات المواطنين.
ونفى آدم في حديثه تعرض اي من أعضاء الوفد للإصابة خلال الحادثة مؤكدا أن جميعهم في اتم الصحة والعافية.
وقال الصحفي محمد حسين احد قيادات تنسيقية قوى الحرية والتغيير بالفاشر في مؤتمر صحفي ان شباب من فصائل الجبهة الثورية- وهي احدى مكونات قوى الحرية والتغيير- رفعت هتافات ولافتات تنادي بتضمين قضايا الحرب والسلام في وثيقة الاعلان الدستوري.
وذكر انه مع وصول وفد الحرية والتغيير المركزي الى الموقع المعد للندوة السياسية تطور الامر الى حديث مباشر مع اعضاء الوفد نتج عنه ايقاف الندوة، تفادياً لحدوث أي اصابات وسط الضيوف او الجماهير الذي تدافعت لحضور الندوة، وكشف حسين عن اصابات وسط المواطنين بسبب التدافع والحصب بالحجارة، بالاضافة الى تهشيم زجاج سيارتين، ووصف حسين ما حدث بأنه فعل عنيف لا يتسق مع ثورة ديسمبر وانه اثار غضب سكان مدينة الفاشر لأنه احرجهم مع ضيوفهم القادمين من الخرطوم.
وطالب محمد حسين الجبهة الثورية بتوجيه عضويتها لتقديم مطالبها بطرق سلمية بعيدة عن العنف، واضاف “ليس هناك احد في دارفور لم يتضرر من الحرب التي مر بها الاقليم، لكننا ندين السلوك الذي حدث اليوم، ونطالب الجبهة الثورية بأن توجه عضويتها للمطالبة بطرق سلمية بعيدة عن العنف”
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد سلك ان الفعالية التي تم الترتيب لاقامتها في مدينة الفاشر ذات اهمية كبيرة لقوى الحرية والتغيير، واوضح ان الوفد جاء الى الفاشر للدخول في حوار مباشر مع سكان شمال دارفور، للحديث عن المستقبل الذي قال انه لن يكون مفروشاً بالورود.
وذكر سلك ان قضية السلام في السودان ليست قضية اهل دارفور فقط وانما قضية السودان عامة ويجب ان تكون مقدمة على سواها في جدول اعمال الحكومة الانتقالية، واردف “مسألة السلام هي التزام لقوى الحرية والتغيير والحكومة الانتقالية” واضاف “ما حدث أمر بسيط في سبيل الوصول الى السلام” وقال ان الحديث عن ان وثيقة اديس ابابا لم تضمن في الوثيقة الدستورية كلام غير دقيق