ينتظر ان يعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الإثنين تشكيل حكومته بعد أيام من التأجيل بسبب دراسة المرشحين للوزارات، فيما انتقد حزب الأمة القومي الترشيحات التي اعتبرها تتناقض مع ما اتفق عليه من معايير.
وأعاد حمدوك مساء الجمعة قائمة المرشحين لقوى الحرية والتغيير بعد ملاحظات قدمها على عدد من الأسماء المرشحة وطلب منحه مدة 48 ساعة لدراسة المرشحين قبل إعلان الحكومة.
وحسب مصدر تحدث لـ “دارفور 24” فإن قوى الحرية والتغيير تسلم قائمة المرشحين الى حمدوك خلال اليوم الأحد تمهيداً لاختيار الوزراء من بينهم على ان يتم الاعلان عنهم رسمياً الإثنين.
وانعقد مساء السبت اجتماع ضم لجنة الترشيحات بقوى الحرية والتغيير مع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، بحث تشكيل مجلس الوزراء الإنتقالي الذي يعمل على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر، بحسب بيان من قوى الحرية ولتغيير.
وقال البيان إن الاجتماع اتسم بمناقشات عميقة وبناءة حول الإختيار الأمثل لكل موقع من مواقع التشكيل الوزاري بما يحقق معايير الكفاءة العلمية والعملية والإدارية والموقف الملتزم بأهداف الثورة والتوازن النوعي والتمثيل للتعدد السوداني الفريد.
وأضاف “ستستمر المناقشات لتمكين رئيس الوزراء من مهمة تشكيل الحكومة بأسرع ما تيسر وبأفضل صيغة تستوفي المعايير التي تتسق وتطلعات الشعب السوداني وعظمة ثورته المجيدة”.
من جهته انتقد حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، الترشيحات التي قدمتها قوى الحرية والتغيير لرئيس الوزراء قائلاً إنها تتناقض مع ما تم التوافق عليه من معايير لاختيار كفاءات ذات قدرات عالية تتجنب المحاصصة الحزبية بقدر الامكان، تتناسب وتحديات المرحلة الانتقالية.
وأبدى الحزب في بيان تلقته “دارفور 24” الأحد أسفه لتجاوز المنهجية والأسس المتفق عليها، حسب ما ظهر في الترشيحات التي دُفع بها لرئيس الوزراء بواسطة لجنة الترشيحات قائلاً إنه تكرار لذات المنهج السابق من عدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها في اختيار المرشحين.
وأكد أن ما تم محاصصات حزبية دون إعطاء اي اعتبار لمعاني التنوع والتمييز الايجابي، والتمثيل المتوازن للاقاليم الذي تتطلبه ضرورات مرحلة صناعة السلام الشامل والمستدام ومواجهة تحديات المرحلة.
وأضاف “لقد أظهرت عمليات التقييم افتقار بعضا من المرشحين للمؤهلات والخبرات الأساسية المطلوبة لشغل المواقع، كل هذه الملاحظات وغيرها المتدثرة بدثار النضال والثورية التي نعتز بها، جعلت تلك الترشيحات اتت بشكل لا يلبي أشواق وطموحات وتطلعات الشعب”.