أختارت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الفلم، السوداني “ستموت في العشرين” للعرض ضمن فعاليات المهرجان التي تجري خلال الفترة من “28 اغسطس الى 7 سبتمبر” المقبل.
وبحسب مسرحيين سودانيين، فإن فلم “ستموت في العشرين” يعد اضخم عمل سينمائي في البلاد، وبلغت تكلفة انتاجه نصف مليون دولار، وسط توقعات بان يحقق نجاحات عالمية.
وتدور وقائع الفلم المستوحى من قصة “النوم عند قدمي الجبل” للروائي حمور زيادة، في عوالم طرق صوفية بولاية الجزيرة وسط السودان، وبالتحديد في مناطق طيبة الشيخ عبدالباقي وابوحراز (كبار مشايخ الصوفية في السودان).
يولد “مزمل” (بطل الفلم) في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الطرق الصوفية كغيرها من بقاع البلاد، وتصله نبوءة بأنه سيموت عندما يصل عمره 20 عاما.
تلك النبوءة جعلت “مزمل” يعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته “سليمان”، وهو مصور سينمائي متقدم في العُمر.
فهل سيخرج “مزمل” من الكابوس الذى أصبح ملازما له؟ وكيف سيعيش حياته وهو محاصر بأقاويل عن موته القريب؟.
تساؤلات ستجيبها أحداث الفلم الذي سيعرض لأول مرة ضمن قسم “أيام فينيسيا” بالدورة 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو من اخراج أمجد ابوالعلا، وتمثيل سوداني صرف ومساعدات فنية مصرية.
وقالت اسلام الطيب، إحدى الممثلات في “ستموت في العشرين” إن الفلم تم تصويره في العام 2018م خلال فترة زمنية بلغت 40 يوميا.
واعتبرت الطيب خلال تصريحات لها، ان الفلم انجاز تاريخي لم يحدث في السودان منذ 20 عاما ماضية، وساعدت في انتاجه عدد من الجهات العالمية المهتمة بتطوير العمل المسرحي والسينمائي.
وشددت أن الفلم يجسد واقع المجتمع الصوفي في السودان، ويتوقع ان يحقق نجاحات كبيرة في مهرجان فينيسيا السينمائي.
وتفيد متابعات “دارفور 24” أن “ستموت في العشرين” يعد أضخم عمل سينمائي روائي طويل في السودان، بلغت تكلفة انتاجه 500 الف دولار، بتمثيل سوداني كامل، و70 شخصا من فنيي الازياء والديكور.
كما تفيد المتابعات، بأن ممثلين مصريين ساهموا في التدريب على الأداء التمثيلي منهم سلوى محمد علي، ومحمود حميدة، ومحمد العدل، وعملوا على تطوير السيناريو عند زيارتهم للسودان العام الماضي.