الخرطوم- دارفور24
أعلن تحالف “نداء السودان” بالداخل الأحد أن المشاورات بين “الجبهة الثورية” و”قوى الحرية والتغيير” أحدثت تقدما إيجابياً.
وأوضح التحالف- الذي تنضوي تحت لوائه الجبهة الثورية- في بيان صادر عن المتحدث الإعلامي لنداء السودان بالداخل، خالد بحر أن المشاورات في أديس أبابا تتواصل لليوم الثاني على التوالي بين وفدي الجبهة الثورية وقوى “إعلان الحرية والتغيير” بمشاركة وفد من “نداء السودان” .
وأضاف البيان بحسب وكالة الاناضول أن هدف المشاورات البحث عن منصة واحدة للوقوف عليها من مجمل القضايا الراهنة، وتابع “أحرزت المشاورات اختراقا كبير حتى الآن”.
ووصل الوسيط الإفريقي في الملف السوداني، محمد الحسن ولد لبات، الجمعة الماضية إثيوبيا للمشاركة في اللقاءات التي تنظمها قوى “الحرية التغيير” المعارضة مع الحركات المسلحة هناك، ويشارك “لبات” في الجلسات التي تجريها قوى التغيير مع الفصائل المسلحة التي أعلنت تحفظها على الإعلان السياسي الذي وقعته الأخيرة مع المجلس الأربعاء الماضي.
وأشار المتحدث الإعلامي لنداء السودان بالداخل، أن “رئيس حركة العدالة والمساواة جبريل إبراهيم، عاد لمقر المشاورات ليساهم مع رفاقه في الجبهة الثورية وقوى التغيير في الوصول لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، بعد تدارك سوء الفهم مع السلطات الإثيوبية”.
وطلبت السلطات الاثيوبية من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم مغادرة اراضيها لكنها عدلت عن قرارها في وقت لاحق، وقال مصدر بحركة تحرير السودان (إحدى فصائل الجبهة الثورية) للأناضول، إن الوسيط الإفريقي تدخل لمنع ترحيل جبريل عقب طلب السلطات الإثيوبية منه مغادرة البلاد دون توضيح.
وأعلنت “الجبهة الثورية”، التي تضم فصائل مسلحة منضوية تحت تحالف نداء السودان، في وقت سابق رفضها للاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري باعتباره “لم يعالج قضايا الثورة وتجاهل أطرافاً وموضوعات مهمة”.
وقالت الجبهة، في بيان، إنها “ليست طرفًا في الإعلان السياسي، الذي وُقّع عليه بالأحرف الأولى، ولن توافق عليه بشكله الراهن”.
وتضم الجبهة ثلاثة حركات مسلحة متحالفة مع “نداء السودان”، أحد مكونات قوى الحرية والتغيير، ومنذ الأسبوع الماضي، تعقد قوى التغيير اجتماعات مع الفصائل المسلحة في العاصمة أديس أبابا، غير أنها لم تحقق تقدما ملموساً.