وقعت قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الانتقالي بالسودان صباح الأربعاء بالاحرف الأولى على وثيقة الإعلان السياسي، وسط دموع الوسيط الإثيوبي، فيما تأجل التوقيع على الإعلان الدستوري ليوم الجمعة.
ومكث المفاوضون في جلسة التفاوض التي استضافتها فندق كورنثيا نحو 12 ساعة مستمرة بدأت مساء الثلاثاء وانتهت صباح اليوم الأربعاء.
وأعلن الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لباد، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة أن الاتفاق يفتح عهدا جديدا في تاريخ السودان ويمهد الطريق نحو الاتفاق حول الإعلان الدستوري، قائلاً إن الطرفين تجاوزا أكثر من 80% من الإعلان الدستوري الذي تأجل الاتفاق حوله ليوم الجمعة المقبل.
وذرف الوسيط الإثيوبي محمد درير الدموع خلال كلمته حينما بدأ الحديث الشعب السوداني، فيما قابل المتواجدون بقاعة الفندق بهتافات المدنية والحرية.
والاتفاق السياسي الذي تم الاتفاق عليه اليوم بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير يفصل الاتفاق حول تقاسم السلطة بين الطرفين خلال الفترة الانتقالية، بينما الإعلان الدستوري المنتظر توقيعه يوم الجمعة سيفصل كيفية الحكم قانونياً خلال المرحلة الانتقالية.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري أن التوقيع يمثل لحظة التاريخية في حياة الأمة السودانية، وثمرة مجهود انتظره الشعب طويلاً.