داعا مساعد وزير الخارجية الأمريكي، تيبور ناجي، من الخرطوم إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في أحداث فض الاعتصام امام قيادة الجيش في الثالث من يونيو الماضي، مؤكداً أن المجتمع الدولي يرغب في دولة مدنية بالسودان.
وإلتقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالقصر الرئاسي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية، تيبور ناجي، بحضور المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن الاجتماع اتسم بالوضوح والصراحة وتمت فيه مناقشة أحداث الرابع من يونيو، داعياً الى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الأحداث، لافتاً إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية لجهود الإيقاد والاتحاد الإفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي.
وأضاف “كل المجتمع الدولي يريد ما يريده الشعب السوداني متمثلاً في الدولة المدنية وايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية بالسودان بما يمكنه من لعب دوره المهم في الإقليم”.
وكانت قوى مشتركة من الدعم السريع والجيش والأمن شكلها المجلس العسكري الانتقالي داهمت صبيحة 29 رمضان مقر الاعتصام امام القيادة العامة للجيش وفضت المعتصمين بالقوة مستخدمة الرصاص والقنابل الصوتية والغاز المدمع، مما تسبب في مقتل أكثر من مائة شخص بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
من جهته قال مدير إدارة الشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية، السفير صديق محمد عبد الله، في تصريح صحفي، إن اللقاء تميز بتبادل صريح لوجهات النظر بين الجانبين.
وقدم رئيس المجلس العسكري الانتقالي شرحاً حول ما تم في السودان بعد الحادي عشر من أبريل وحول مسار التفاوض مع شركاء المجلس العسكري في العملية السياسية.
وأوضح أن البرهان عبر عن تطلع السودان لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة باعتبارها قوى عظمى لها دور ايجابي يتطلع اليه الشعب السوداني ويدفع بعملية التسوية السياسية الجارية إلى الامام لإحداث الاستقرار المنشود.
وأضاف أن رئيس المجلس العسكري أكد انفتاح المجلس على الدور الايجابي المتوقع من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سياسية.