دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الخميس إلى إجراء دولي ضد قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، كما أدانت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس.
وقالت أمنستي إن قوات الدعم السريع نفذت ما وصفته بأنه “اجتياح قاتل” عندما فضت فجر الاثنين الماضي اعتصاما كان ينظمه أنصار قوى الحرية والتغيير أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم منذ 6 أبريل الماضي.
وأسفرت عملية فض الاعتصام عن سقوط أكثر من مئة قتيل بحسب لجنة أطباء السودان المركزية بينما تقدرهم وزارة الصحة بحوالي 66 قتيلاً.
واعتبرت أمنستي قواتِ الدعم السريع “شريكا أساسيا” في العنف الذي أودى بحياة العشرات وإصابة المئات أثناء فض الاعتصام. قائلة إن أعداد القتلى “تتزايد مع الاجتياح القاتل من قوات الدعم السريع لأحياء العاصمة الخرطوم. وأضافت “تبين التقارير حول إلقاء جثث القتلى في النهر مدى الانحطاط المطلق لما يسمى بقوات الأمن هذه”.
ونفى المجلس العسكري ضلوع قوات الدعم السريع بأي أفعال غير قانونية، وقال إنها تواجه حملة إعلامية سلبية من “جهات مغرضة”. وأضاف أن المداهمة التي نفذت فجر الاثنين استهدفت “متفلتين” فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.
واعتبرت منظمة العفو أن تاريخ السودان الحديث “معروف بإفلات مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب” ودعت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إلى “القيام بدورهما لكسر حلقة الإفلات من العقاب هذه، واتخاذ التدابير الفورية اللازمة لإخضاع مرتكبي جرائم العنف هذه للمساءلة”.