حاصرت قوات من الجيش السوداني، والدعم السريع، وجهاز الأمن، السبت، شارع النيل بالعاصمة الخرطوم، لتنفيذ خطة أمنية بمحيط مقر الاعتصام، في المنطقة المعروفة باسم “كولمبيا” الواقعة أسفل الجسر الحديدي الرابط بين الخرطوم وبحري.
وشهدت هذه المنطقة مؤخراً وقوع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحي برصاص متفلتين من القوات النظامية بسبب نشاط مجموعات اجرامية تتاجر في المخدرات وتمارس عمليات السلب والنهب.
وأفاد شهود عيان أن القوات الأمنية المشتركة أحاطت بشارع النيل من الجهتين الشرقية والغربية، لمحاصرة المنطقة وتنظيفها من الظواهر الشاذة، كالإفطار في نهار رمضان، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات اضافة الى حماية المعتصمين.
وجاءات تسمية المنطقة بأسم (كولمبيا) تيمناً بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية المعروفة والمعروفة بانتشار مافيا المخدرات في ارجائها.
وقال مصدر بالإستخبارات العسكرية بالقيادة العامة للجيش، لـ “دارفور 24” إن هذه المنطقة ظلت بؤرة لترويج المخدرات والخمور البلدية بواسطة جهات اجرامية مختصة في هذه الأفعال.
وأوضح أن الجهات الاجرامية استغلت الظروف الأمنية الهشة التي خلقها اعتصام المحتجين خارج مقر القيادة العامة للجيش، وعملت على تكثيف نشاطها الذي أصبحت تمارسه في العلن.
وأضاف “أصبح يتسرب إليها العشرات من مقر الاعتصام بشكل يومي كما يتسرب معهم أفراد من القوات النظامية الأمر الذي شكل مصدر قلق، لقد قمنا بنصب كاميرات قرب المنطقة لمتابعة أفرادنا من الجيش الذين يرتادونها ونقوم بمعاقبتهم، ولكن لا نستطيع معاقبة المحتجين”.