خرج المئات من سكان مدينة الردوم بجنوب دارفور والحدودية من دولة جنوب السودان في مسيرات احتجاجية الى سوء الاوضاع المعيشية بالمحلية، اقتحموا خلالها مباني ديوان الزكاة ورئاسة المحلية وجهاز الامن والمخابرات.
وقال مسئول الاستخبارات العسكرية بالمحلية عبد لله قنطور لدارفور24 ان أكثر من “ألف” شخص من سكان المحلية خرجوا صباح اليوم الجمعة في مسيرة بدأت سلمية الى حامية الجيش، وذكر ان المتظاهرين ابلغوا قيادة حامية الجيش بأن مسيرتهم سلمية وهم يهتفون بشعار “سلمية ضد الحرامية”
واوضح قنطور ان المتظاهرون تحركوا بعد ذلك صوب ديوان الزكاة واقتحموا المخازن وقاموا بنهب كل المواد الغذائية “الفول والذرة والزيت وغيرها” بالاضافة الى الآليات الزراعية ووسائل الانتاج الاخرى الموجودة بمخازن الديوان، وابان بأنه اثناء تدافع المتظاهرين في مبنى ديوان الزكاة اصيب “3” اشخاص بينهم امرأة بجروح وصفها بالخفيفة.
وذكر ان المتظاهرين تحركوا عقب ذلك الى مباني المحلية ووجدوا مكتبين مفتوحين وقاموا بالاستيلاء على “2” جهاز تلفزيون، ومن ثم مكاتب جهاز الامن الوطني وقاموا بطرد الافراد المتواجدين بالمكتب واستولوا على امتعتهم من “سراير ومراتب وملابس”
وندد المتظاهرون الغاضبون بديوان الزكاة وطريقة تعامل العاملين فيه مع الفئات المستحقة للزكاة، ونبه مسئول الاستخبارات الى ان المتظاهرين قالوا انهم جاءوا ديوان الزكاة لنيل حقوقهم التي حرمتهم منها ادارة الديوان، وذكروا ان الديوان كان يفرض عليهم اجراءات تعجيزية مقابل منحهم استحقاقات الزكاة.