قال زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، يوم الخميس إن السودان قد يواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة.
وعبر المهدي في مقابلة مع “رويترز” عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي. وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.
وقال عن قادة الجيش الذين أطاحوا بالرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل نيسان ”أعتقد أن نواياهم طيبة“. وكان البشير نفسه قد استولى على السلطة في انقلاب عسكري ثم شكل مجلسا عسكريا انتقاليا.
وأضاف ”ليسوا مهتمين بتشكيل حكومة عسكرية“.
وأطاح البشير بالمهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، في انقلاب سلمي في عام 1989. وهو أشهر سياسي في البلاد ويجري حزب الأمة الذي يقوده مفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي.
وقال المهدي إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له البشير قد تنفذ انقلابا بالتعاون مع حلفائها في الجيش إذا فشل المجلس العسكري والمعارضة في تحقيق تقدم في المحادثات.
وأطيح بالبشير بعد أسابيع من الاحتجاجات ودعا تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إلى مسيرة مليونية في وقت لاحق اليوم للمطالبة بحكم مدني.