خرج المئات من المواطنين والعاملين في سوق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور في مظاهرة غاضبة امام مكاتب النظام العام بنيالا احتجاجاً على الممارسات القمعية التي لا زالت تمارسها سلطات النظام العام بالبلدية. وهتف المتظاهرون بعبارات منددة بالظلم الذي لحق بالباعة المتجولين وصغار التجار داخل سوق نيالا.
ووصف الرئيس المخلوع عمر البشير تطبيق قانون النظام العام- في تصريحات عقب اندلاع ثورة ديسمبر- بالعبث وانه بعيد كل البعد عن مقصد الشريعة بل انه ضد الشريعة الاسلامية.
وقال عدد من المتظاهرين لدارفور24 ان خرجوا ضد الاضطهاد الذي تمارسه عليهم سلطات البلدية وشرطة النظام العام، وذلك بمصادرة وسائلهم التي يكسبون بها دخلهم اليومي، وذكروا انهم تضرروا من نهب عرقهم وجهدهم بسبب الممارسة القمعية التي ينتهجها النظام العام بالبلدية.
ونقل مراسل دارفور24 من نيالا ان المتظاهرين قاموا بتحطيم مقر النظام العام بالقرب من استاد نيالا، الذى احتجزت فيه سلطات البلدية أدواتهم التي صادرتها المتمثلة في “درداقات، كفتريات الشاى، وحفاظات الايسكريم” وتدخلت قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين بعد محاصرتهم احد الضباط الاداريين الذي يتهمونه بأنه وراء هذه الممارسات التي عرف بها في عهد النظام السابق.