قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير ان الانقاذ جعلت كلمة الحوار كلمة حق اريد بها باطل، وانها ترفعها كلما احاطت بها الازمات السياسية، واضاف: لكن الحوار هو وسيلة لتحقيق غايات وهذه الغايات لا تدرك الا بمقابلة استحقاقاتها التي قال ان النظام عاجز عنها، وهي استحقاقات دستورية صادرها النظام والمطلوب اعادتها
وذكر الدقير ان خطابات الرئيس عمر البشير ما عادت ذات جدوى للشعب السوداني ولن تجد متابعة من الشعب السوداني بعد تكشفت للشعب ألاعيب النظام مثل إعلانه عن تشكيل حكومة كفاءات لتظهر حكومة المؤتمر القديمة في إشارة الي خطاب للرئيس البشير للأمة اليوم.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني- في بث مباشر عبر صفحة الحزب على الفيسبوك الجمعة- إن الثورة تحولت من مطلبية الي ثورة كرامة وعزة، مضيفاً : الثورة أصبحت اليوم مزاج عام لكل المواطنين حتي الاطفال يرددون شعاراتها ويهتفون بهتافاتها، وقال الدقير انه لا خيار امام النظام سوى ان يرحل، وان حل الازمة السودانية يبدأ برحيل النظام، وان تؤول الامور الى سلطة انتقالية تمثل ارادة السودانيين وتضع الوطن على سكة الخلاص بعقل جمعي، وأنها قادرة على إزاحة النظام.
وذكر الدقير ان اعلان الحرية والتغيير مفتوح لكافة القوى السياسية المؤمنة بالتغيير والتي تسعى لانجازه ورحب بانضمام كل من يريد ان يحقق هذا التغيير، وقال ان قوى اعلان الحرية والتغيير تسعى الى توسيع مظلة الاعلان الى جبهة عريضة تضم كل القوى المؤمنة بالحرية والعدالة.
واوضح ان قوى اعلان الحرية والتغيير وضعت مهام محددة لانجازها خلال الفترة الانتقالية ابرزها ايقاف الحرب وانصاف الضحايا ومعالجة مسبباتها من جذورها، بالاضافة الى برنامج اقتصادي اسعافي، وقال انهم ضد تأجيل حلول قضايا الحرب، وانما يجب ان تحل ضمن حزمة القضايا الاقتصادية والاصلاح الدستوري، وابان ان من اهم برامج الفترة الانتقالية انهاء دولة التمكين الحزبي التي انتهجها المؤتمر الوطني طيلة الثلاثين عاماً، وتابع من مهم الفترة الانتقالية البناء الدستوري عبر اجراء حوار واسع ليكون كالمرآة كل السودانيين يجدون انفسهم فيه، بالاضافة اصلاح السياسة الخارجية التي قال انها ظلت تدار ببوصلة معطوبة وبلا رؤية واضحة اصابت البلد برهق شديد وتضررت منها مصالح السودانيين ودول الجوار. وقال ان المطلوب في المرحلة لمقبلة ادارة سياسة خارجية تراعي المصالح الوطنية وتساهم في تحقيق الامن والسلم الدوليين ومحاربة الارهاب والاتجار بالبشر، وقال نحن نطمح في ن نساهم مع العام في هذه القضايا ونتعاون مع الاصدقاء والاشقاء وكل الدول في المحيط العالمي،
وقال ان الانقاذ ظلت ترفع الحوار كلما احاطت بهم الازمات السياسية ككلمة حق اريد بها باطل، واضاف: ان الحوار هو وسيلة لتحقيق غايات لكنها لا تُدرك الا بمقابلة استحقاقاتها التي قال ان النظام عاجز عنها، وهي استحقاقات دستورية صادرها النظام والمطلوب اعادتها- على حد قوله-
وقال ان الحديث عن وقوف الرئيس البشير على مسافة واحدة من كل القوى السياسية يكذبه الواقع، وابان ان انشطة رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف تفسح لها مساحات واسعة عبر الاعلام وعلى الهواء الطلق بينما لا يسمح لبقية الاحزاب بذلك وقال انه الان يبث كلمته من تحت الارض وقبل ثلاثة اسابيع منع حزبه من تنظيم مؤتمر صحفي، واردف “الحريات لا تجزء”
واصفاً الثورة بأنها من أجل إيقاف انتهاك حقوق المرأة وحماية الطفل وكنس الفساد والمفسدين والوصول الى وطن لكل الناس لا يحكم على الشخص فيه على لونه أو عرقه، ودعا جميع فئات الشعب السوداني الي الخروج يوم غد في موكب 6 ابريل ضد النظام في كل مدن السودان، وزاد: مظاهرات يوم غد ليست حاسمة، لكنها محورية في تغيير النظا، وذكر ان الموكب سيقدم يوم غدٍ مذكرة للقوات المسلحة بالقيادة العامة للجيش يدعوه فيها الى الانحياز لمطالب الشعب.