دعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الرئيس السوداني عمر البشير إلى الاستقالة من من منصبه وحل المؤسسات الدستورية ودعوة 25 شخصية ترشحها المعارضة لاقامة نظام جديد.
وصوب المهدي خلال خطبة في مسجد السيد عبد الرحمن بام درمان انتقادات حادة للحكومة والمؤسسات الأمنية خلال تعاملها مع المحتجين الذين خرجوا نتاج فشل سياسات الحكومة الاقتصادية.
وقال المهدي ان البشير يعلم ان هنالك عوامل منعته ولا زالت تمنعه من ممارسة كافة صلاحياته الرئاسية مما يعرض االسودان لعقبات.
وأضاف “أناشدك أنت أخي الرئيس أن تقرر إطلاق سراح كافة المعتقلين، وأن ترفع حالة الطواريء، وأن تقرر بمحض اختيارك الاستقالة من رئاسة الجمهورية وحل المؤسسات الدستورية المضروبة، وأن تدعو 25 شخصاً نرشحهم لك لتكوين جمعية تأسيسية لإقامة النظام الجديد المنشود”.
ودعا المهدي الجميع لتلبية النداء الوطني للمشاركة الواسعة في احتجاجات السبة 6 ابريل، وان يلتزموا بالسلمية، وألا يستجيبوا لأية استفزازات، مضيفاً “فالحلم الصامد أقوى من السلاح. احتشدوا وارفعوا راياتكم وشعاراتكم سلمياً، اضربوا مثلاً”.
وقال إن السلطة اعتقلت النشطاء لاحتواء مشهد 6 أبريل، ولكن هناك ثلاثة مليونيات: مليونية النازحين، ومليونية اللاجئين، ومليونية انعدام الثقة في كل الإدارة النقدية ما صنع أزمة سيولة غير مسبوقة في كل العالم. وزاد “هذه المليونيات تشهد على التصويت ضد النظام”.
وناشد المهدي القوات المسلحة السودانية أن تحافظ على قوميتها وألا تبطش بمواطنين عزل يطالبون بحقوق يكفلها الدستور، كما ناشد الأسرة الدولية أن تكون جماعة أصدقاء السودان للمطالبة بعدم البطش بمواطنين يتحركون سلمياً.
وأعلن المهدي السعى لتكوين جبهة عريضة تشمل المنسحبين من الحكومة وقوى الحرية والتغيير لتقديم مشروع كامل للنظام الجديد المنشود، مردفاً “هذه الجبهة العريضة سوف تواصل الحركة الشعبية السلمية”.