لقي ما لا يقل عن “10” افراد من قوات الدعم السريع مصرعهم واصيب اخرون بجروح خلال معارك مع الحوثيين اليوم السبت 30 مارس في منطقة وادي الثعبان في نجران على الحدود بين السعودية واليمن .
ومن بين القتلى خلال معارك اليوم باليمن المجند “موسي ادم علي” الذي يبلغ من العمر 17 عاما وقد نعاه والده على صفحته بالفيس بوك
وقال احد اقرباء موسى- بحسب ما نقلته صفحة “مونتي كاروو” على موقع التوصل الاجتماعي فيسبوك- انه اصر على الذهاب لليمن والمشاركة في القتال ضمن قوات الدعم السريع رغم صغر سنه و اعتراض اسرته .
ونقلت “مونتي كاروو” عن ضابط بالجيش السوداني اشرف على تدريب قوات الدعم السريع تحدث اليها وقت سابق، ان اللواء- وقتها- محمد حمدان دقلو قائد القوات كان يصر على الدفع بصغار السن لجبهات القتال رغم تنبيهه الى توقيع الحكومة السودانية والأمم المتحدة في العام 2016 على خطة متكاملة خاصة بحماية الأطفال من الانتهاكات في مناطق النزاعات المسلحة، والحد من عمليات تجنيد واستخدام الأطفال في الحروب.
ويعتبر السودان آخر دولة تنضم للخطة بين ست دول متهمة بتجنيد الأطفال ضمن القوات النظامية.
وفي ديسمبر من العام الماضي نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لمراسلها دافيد دي كيركباتريك قالت فيه إن المملكة العربية السعودية استقدمت مقاتلين من ولاية دارفور السودانية، مقابل آلاف الدولارات، للقتال إلى جانبها في اليمن، ضد المقاتلين الحوثيين.
وكشفت الصحيفة في التقرير أن من بين هؤلاء المقاتلين من لا يزالون أطفالا، غير أن العوز والفقر دفعهم للقتال هنالك.
والتقى دي كيركباتريك أحد المقاتلين هنالك، في العاصمة السودانية الخرطوم، وتحدث معه عن الظروف التي أجبرته على الموافقة، رغم اعتراض العائلة.
ويشير التقرير إلى أن أغلب المقاتلين السودانيين ينحدرون من دارفور، التي مزقتها المعارك سابقا، وتعاني من الفقر، ومعظمهم من مليشيات كانت تعرف سابقا باسم “الجانجويد”، وأفرادها متهمون بارتكاب عمليات قتل ممنهج واغتصاب أثناء الصراع في دارفور.