خرج عشرات الصحافيين السودانيين الإثنين في تظاهرات وسط العاصمة الخرطوم مرددين هتافات تدعو للحرية والسلام والعدالة، فيما انفضّ الموكب الاحتجاجي قبل وصول قوات الأمن والشرطة للموقع.
وحمل الصحفيون لافتات كتبوا عليها “نحن صوت شعبنا ولسنا صوتاً للسلطة”، هاتفين “صحافة حرة أو لا صحافة”، و”الحرية لعثمان ميرغني”.
ونظّمت التظاهرة “شبكة الصحفيين السودانيين” المنضوية في “تجمّع المهنيين السودانيين” الذي يقود التحرّكات الاحتجاجية ضد نظام البشير.
وقالت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان إن الموكب غير معلن ” ويأتي اختبارا جديدا وتطورا مفصليا في وسائل المقاومة السلمية والمواكب الفئوية والوقفات الاحتجاجية التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين.
وأضاف “في مشهد يشير إلى قوة التضامن الجماهيري والوقوف خلف الثورة، تتداعت أعداد كبيرة من تجمع المهنيين والمواطنيين وأنضموا إلى الموكب”.
وأكد بيان الشبكة استمرار كافة وسائل الاحتجاج السلمي المتفق عليها والتي في طور التجريب من أجل اسقاط النظام.
وتابع “تحيي الشبكة الصحفيين الذين شاركوا في الموكب وتحدوا قانون الطوارئ عنوة واقتدارا ، والذين سارعوا للانضمام إليه فور سماعهم به، وتؤكد على المزيد من المواكب في مقبل الأيام بتنسيق أكبر مع القاعدة الصحفيية ومع الإعلاميين في مؤسساتهم المختلفة”.
ودعت الشبكة الإعلاميين والصحفيين لتهيئة أنفسهم لأيام طوال قادمات من النضال وتنوع أساليبه وصولا إلي المليونية المرتقبة في أبريل المقبل، حسبما أعلنته قوى “الحرية والتغيير”.
وغالبا ما يصادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعداد صحيفة بأكملها بسبب مقالات تعتبر غير مناسبة خاصة تلك التي تنتقد السلطات أو سياسات الحكومة.
ويأتي السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة “صحافيون بلا حدود”.
بدأت الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار للحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف قبل أن تتصاعد وتتوسّع إلى كل أنحاء البلاد.