تفاقمت الصراعات القيادات داخل معسكرات النزوح بولايات دارفور بسبب اتهامات متبادلة بين الادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين والمكتب التنفيذي لمنسقية العامة لمعسكرات النازحين والاجئين بولايات دارفور.

وتتهم الادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بمعسكر “كلمة” 17 كيلو متر شرقي عاصمة جنوب دارفور نيالا المكتب التنفيذي للمنسقية العامة بارتكاب جرائم داخل المعسكر تنفيذاً لتوجيهات من رئيس حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور الذي عين المكتب التنفيذي للمنسقية في العا 2014م.

واعلن شيوخ معسكر كلمة- بحسب بيان صادر عن الادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين اطلعت عليه دارفور24- عن إلغاء كل انشطة المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين وتنظيم الطلاب الـ ” U P F” الذي يعد واجهة الحركة بالمعسكرات، وعزت الادارة هذا الاجراء الى الجرائم التي ارتكبها المكتب التنفيذي للمنسقية في حق النازجين الابرياء، ووجهت الادارة العامة للمعسكرات كل منسوبيها بعدم التعامل مع المنسقية باعتبارها جسم يمثل قضاياهم، وطالبت الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الانسانية الدولية والاقليمية والمحلية والجهات الرسمية بعدم التعامل مع المنسقية.

وذكر البيان ان الادارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين يؤكد للمجتمع الدولي والاقليمي والمحلي والراي العام بأننا كنازحين ولاجئين اجسام مدنية فقط وقضايانا تساق في الاطار المدني وليس العسكري، وأكدت الادارة تمسكها بقضايا منسوبيها علي مستوي معسكرات النزوح بالداخل واللجوء بالخارج، واعلنت تضامنها الكامل مع كل جبهات التغيير السلمية الي حين احلال السلام الكامل والشامل بكل ارجاء الوطن او ايجاد البديل الناجح للنظام.

وقال الشيخ “صلاح” احد شيوخ معسكر كلمة لدارفور24 ان المنسقية العامة للنازحين واللاجئين وتنظيم الطلاب ال”U P F” ظلا يعملان خلال الفترة الماضية لتنفيذ برامج وتوجيهات حركة عبد الواحد نور في الوقت الذي يحتاج فيه النازحين الى جهود انسانية للتصدي لقضاياهم، وذكر ان هذه الممارسات ادت الى خلافات حادة بين قيادات النازحين خلال السنوات الماضية برزت الى السطح هذه الايام التي وصلت فيها الى منعطف لا يطاق في كل معسكرات النازحين بدارفور، وابان ان من الجرائم التي ارتكبتها المنسقية في الفترة الماضية الحكم بالاعدام والتصفية الجسدية لعدد “26” قيادي في معسكر كلمة ابرزهم شيخ “علي عبد الرحمن” أكبر مشائخ معسكرات دارفور، بالاضافة الى حرمان النازحين من الغذاء الذي تقدمه المنظمات بسبب التدخل في عمل هذه المنظمات ومنعهم من التعامل المباشر مع شيوخ المعسكرات، واوضح ان النازحين ابلغوا بعثة اليوناميد بالتجاوزات التي ترتكبها المنسقية لكنها لم تحرك ساكناً لحماية النازحين.

بينما قال الشيخ “ع، أ ” لدارفور24 ان النازحين اجمعوا في اجتماع موسع امس الجمعة ضم كل قيادات معسكر كلمة وشيوخ السناتر برئاسة رئيس معسكرات دارفور “شيخ علي عبد الرحمن” على ابعاد المنسقية عن قضايا النازحين، وقال ان اعضاء المنسقية جميعهم ليسوا نازحين وانما مجموعة سياسيين دخلوا الى المعسكر لخدمة اجندة حركة عبد الواحد نور، وابان ان وجود هذه المجموعة بالمعسكر تضرر منه النازحين كثيراً خلال الفترة الماضية، مبيناً ان المنسقية رفضت لبرنامج الغذاء العالمي اعادة نظام البصمة الذي بموجبه يتم منح النازحين حصصهم من الغذاء، وفي الوقت نفسه هم لديهم مجموعات واجسام تمدهم بالاموال من الخارج.

ويعد معسكر كلمة من ابرز معسكرات النازحين المناهضة للحكومة حيث رفض النازحون في العام الماضي زيارة رئيس الجمهورية عمر البشير للمعسكر ما ادى الى مواجهات مع الحكومة اطلقت في القوات الامنية اعيرة نارية اسفرت عن مصرع عدد من النازحين.