استنكر عدد من مزارعي مشروع “ساق النعام” بشمال دارفور قرارات والي الولاية، الفريق ركن النعيم خضر مرسال، بتخصيص 50 في المائة من مساحة المشروع وتوزيعها لجهاز الخريجين.
وتساءل المزاعين عن دور اتحاد مزارعي الولاية وممثلي الشعب بمجلس الولاية التشريعي في مثل هكذا قرارات التي وصفوها بالمجحفة في حقهم.
وتعتبر مشروع ساق النعام بشمال دارفور واحدة من أكبر المشاريع الزراعية في دارفور أسستها منظمة الغذاء العالمي في العام 1979م بمساحة تبلغ 156 ألف فدان، وتقع على بعد 45 كلم جنوب شرق مدينة الفاشر حيث يعتمد أغلب سكان القرى المجاورة لمدينة الفاشر عليها اعتمادا كليا في حياتهم.
وقال أحد مزارعي المشروع يدعى سليمان أرباب جمعة، لـ “دارفور 24” إن معظم أراضي المشروع عبارة عن حيازات تتبع لسكان القرى المجاورة وهم يمارسون فيها أنشطتهم اليومية كالزراعة ورعي الماشية منذ عشرات السنين.
وأضاف أن قرار الوالي يهدر مساحات شاسعة من أراض المستحقين ومنحهها للغير، مطالباً نقابة المزارعين وأعضاء مجلس الولاية التشريعي بعدم التساهل مع هذه القرارات والوقوف ضده بكل قوة.
وكان والي الولاية أعلن خلال مخاطبته معرض نظمه الجهاز القومي لتشغيل الخريجين عن منح الشباب 50 في المائة من مساحة المشروع، متبنيا مشروع اسماه “تنتج بس” وقال إنها تأتي بغرض تشجيع ثقافة العمل الحر.