أطلقت حركة جيش تحرير السودان، برئاسة عبد الواحد محمد نور، نداءات عاجلة لاغاثة المواطنيين بجبل مرة، من وباء غامض يقتل العشرات منهم يومياً، قائلة إن المرض لم يتم تشخصيه ومعرفة أسبابه حتى الآن، بينما تمنع الحكومة وصول الدواء والمنظمات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.
وقالت الحركة في تقرير عن الأوضاع يورد أسماء المتوفيين والمصابيين، إن بعض أعراض الوباء تتمثل في إنتفاخ الجسم كلياً، ورم في الأذنين يصل مرحلة عدم السمع كلياً، بجانب ورم في اللوزتين لمدة (يومين تقريبا) ووبعدها يبدأ نزول صديد بكثرة، إضافة إلى إجهاد في الجسم يستمر أحياناً لمدة تترواح ما بين شهر إلى ستة شهور.
وأضاف التقرير “يموت يومياً العشرات من المواطنين السودانيين بقرى ومناطق جبل مرة بهذا الوباء الذي لم يتم تشخصيه ومعرفته أسبابه حتى الآن والنظام يمنع الدواء والمنظمات الإنسانية من الوصول إلى هؤلاء المنكوبين، وضمير العالم وأحرار السودان لم يصحو بعد”.
وناشد التقرير المنظمات الإنسانية الدولية وبنات وأبناء السودان بمساعدة الضحايا والضغط على حكومة البشير للسماح للمنظمات الإنسانية والأدوية بالوصول إلى المواطنين المرضى في جبل مرة قبل أن تحل الكارثة.
ورصد التقرير 29 قرية بجبل مرة ينتشر فيها الوباء كما رصد 19 حالة وفاة تم التعرف عليهم بينما يوجد العشرات من الوفيات لم يتم التعرف عليهم بعد، حسب التقرير.
وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن الناير إن السكان المحليين اضطروا إلى اللجوء لحفر الأعشاب واستخدام جذور الأشجار للعلاج في غياب كامل من الأدوية والموظفين الطبيين.
ونقل عن رئيس مكتب الصحة في جبل مرة, عبد العزيز آدم عبد الله, قوله إن الخسائر في الوفيات ترتفع مع المئات المتضررين من الأمراض في غياب الرعاية الطبية.
وأضاف “اليوم بموجب قانون الطوارئ الخرطوم تعتقل التجار الذين يحاولون تزويد السكان المحليين بالسلع الاستهلاكية او الأدوية على ان يستمر في تغطية تفشي هذا الوباء لكي يهلك المزيد من المدنيين كجزء من سياسة الابادة الجماعية”.
وأشار إلى أن الأمراض قد تكون ذات علاقة بالأسلحة الكيمياوية التي قال ان الحكومة استخدمتها في جبل مرة، داعياً المنظمات الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية لمعرفة تأثيرها على السكان.