تظاهر مئات المحتجين في مواقع متفرقة بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس وهم يرددون شعارات تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وتدعو للحرية والسلام والعدالة.
وجاءات الاحتجاجات تحمل اسم “مواكب المرأة السودانية” تضامناً مع المرأة في يومها العالمي وذلك وفقاً لما دعا له تجمع “المهنيين السودانيين” وشركاؤه في “إعلان الحرية والتغيير”.
وقال شهود عيان لـ “دارفور 24” إن السلطات الأمنية القت قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين بسوق ام درمان قبل نصف ساعة من حلول الموعد المحدد لانطلاقة الموكب.
وأكد الشهود أن ذلك تسبب في اغلاق المحال التجارية بالسوق وظلت سيارات الأجهزة الأمنية تجوب الشوراع، مشيرين إلى انطلاقة التظاهرات في الشوارع الجانبية بأحياء العباسية وودنوباوي والموردة وبيت المال وشارع العرضة وام بدة.
وفي الخرطوم أفاد شهود عيان أن التظاهرات انطلقت في عدة نقاط تحمل لافتات عليها عبارات تضامن مع المرأة السودانية في يومها العالمي، وتطالب باسقاط النظام.
وشملت مناطق الاحتجاجات في الخرطوم كل من “بري وجبرة والصحافة والكلالكلة والسلمة وشارع الستين والمعمورة، وفي الخرطوم بحري خرج المحتجين في كل من شمبات والدروشاب.
إلى ذلك طالب حزب الأمة القومي في بيان بإطلاقٍ فوريٍ، وغيرِ مشروط، لكـافةِ المعتقلات في السجون أو تقديمهن لمحاكماتٍ عادلة، مشيراً إلى تزايد مستمر في أعداد النسوة في الحبس يوماً بعد يوم.
وحذِر منسوبي الأجهزة الأمنية، والمليشيات التابعة للنظام بأن الحزب لن يتهاونَ تجاه أية تصرفاتٍ بالفعل، أو القول، تخدشُ حياء نسائنا أو تمسُّ كرامتهن الإنسانية، أو تهدرُ حقوقهن المشروعة في الخروج، والتظاهر السلمي، والتعبيرِ بحريةٍ مكفولةٍ بالدستور.
وأضاف “يعبِّرُ الحزبُ في هذا المقام عن إعتزازه الكامل بدور المرأة السودانية كرأسِ رمحٍ في حركة الجهاد المدني في هذه الإنتفاضة الثورية المباركة”.
وطالب الحزب المعارض برفع سيف الطؤارئ الذي اعتبره مسلَطاً على الرقاب لقهر الشعبِ السوداني عامةً، ونساءه علي وجه الخصوص، بغرضِ مصادرة الحريات، وإنتهاك الحقوق، وإستباحة الحرُماتِ المصانة.