دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، الرئيس السوداني، عمر البشير، للتنحي عن السلطة وإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئي التي فرضها على كافة أرجاء البلاد في أعقاب تطور حركة الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثالث.
وأعلن المهدي خلال مخاطبته لقاء لقوى “اعلان الحرية والتغير” التي تقود الاحتجاجات، السبت، رفضه القاطع لفرض حالة الطواري بالبلاد، وإعتبرها مزيدا من التضييق على حركات سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي.
ورفض المهدي عسكرة الإدارة لأنها تعني نصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني، وان القوات المسلحة مؤسسة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن ضد أعدائه بفهم جيش واحد شعب واحد، حسب قوله.
وأضاف “للخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداءً: إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً قدره لك أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة الدولية إلى تعاون دولي”.
وطالب البشير برفع حالة الطوارئ، وإيقاف أعمال “البطش والتعذيب والقتل والضرب والاقتحامات” التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل، وإطلاق سراح كافة المعتقلين. بجانب التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة.
كما دعا المهدي البشير لإبداء الاستعداد للقاء مع ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد.
وأضاف “هذا الإجراء يجعل من الأزمة فرصة تليق بشعب عبقري أخرجته مواهبه من العواصف إلى بر السلام، خطة هي عبور لمرحلة تاريخية جديدة تجسد القدوة للحكومات والشعوب الغارقة في نزاعات هادمة لمستقبلها”.