أعربت دول أعضاء الترويكا بقلق عن قلقها إزاء الوضع في السودان خاصةَ بعد قرارات الطوارئي التي اتخذها الرئيس عمر البشير، قائلة إنها سترصد الوضع عن كثب وان ردة فعل حكومة السودان تجاه الاحتجاجات وممارسات الحكومة العسكرية ستحدد تعامل دول المجموعة في المستقبل.
وأعلن الرئيس البشير مساء الجمعة حالة الطوارئي في البلاد كما قام بتعيين حكام عسكريين وأمنيين في مناصب ولاة الولايات، أعقب ذلك باصدار أوامر طوارئ تجرم الاحتجاجت السلمية وتسمح للقوات الأمنية بممارسة اعمالها بصلاحيات واسعة.
وقالت مجموعة الترويكا في بيان الثلاثاء إن الممارسات القمعية والإفلات من العقاب، ستسهم في تقليص حقوق الانسان والحكم والادارة الاقتصادية الفعالة بصورة أكثر مما هي عليه.
وأوضح البيان أن العودة للحكم العسكري لا يخلق بيئة مواتيه لتجديد الحوار السياسي أو لاجراء انتخابات ذات مصداقية، مشيراً إلى استمرار السلطات الأمنية في احتجاز القادة السياسيين والناشطين والصحفيين.
ودعت دول “الترويكا” حكومة السودان بالتقيد بالتزاماتها العامة وإطلاق سراح المحتجزين وكذلك تعسفياَ، منوهة إلى استمرار التقارير “الغير مقبولة” التي تفيد باستخدام الذخيرة الحية وضرب المحتجين وسوء معاملة المحتجزين.
وأوضح البيان أن الحوجة لا تزال ماسة إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل في السودان، الذي يدعو تجاه معالجة المظالم المشروعة التي أعرب عنها المحتجون.
وأضاف “لا يمكن تحقيق الاستقرار الاقتصادي دون التوصل إلى توافق سياسي أولاَ، ولا يمكن تحقيق توافق سياسي بسجن وإطلاق النار وتجريم المحتجين السلميين”.
وتابع “ستستمر دول الترويكا وكندا في رصد الوضع عن كثب، وتؤكد ان ردة فعل حكومة السودان تجاه الاحتجاجات وممارسات الحكومة العسكرية ستحدد تعامل بلداننا في المستقبل”.