قال مسؤول اميركي بارز اليوم الإثنين إن الحكومة السودانية مع مزيداً من الصبر ستجد حلاً سياسياً للأزمة الحالية، مؤكداً عدم فرض أي حلول من الخارج على السودان.
وبحث مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، بالقصر الرئاسي الإثنين مع المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير المستشارين لإفريقيا بمجلس الأمن القومي، سيريل سارتر، خطوات المرحلة الثانية من عملية الحوار الأمريكي السوداني.
وأكد مساعد الرئيس السوداني خلال اللقاء إلتزام السودان بالحوار مع الولايات المتحدة في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال المسؤول الاميركي في تصريح صحفي عقب اللقاء “عقدت لقاءً مثمراً وبناءً مع مساعد رئيس الجمهورية وجئت من أجل مواصلة الحوار بين الجانبين ووضعه في مساره الصحيح بما يقود إلى إزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب في وقت قريب”.
وأوضح أن السودان يمر بتطورات ومرحلة انتقالية، مشيراً إلى أهمية أن تحترم الحكومة حق المواطنين في التعبير السلمي عن أنفسهم وتطلب في ذات الوقت من الجانب الآخر الالتزام بالسلمية ذاتها.
وأضاف “مع مزيد من الصبر ستتمكن الحكومة من إيجاد حل سياسي ولن يتم فرض أي حلول من الخارج على السودان”، لافتا إلى أنه ومن خلال العمل المشترك سيجد البلدان طريقهما إلى شراكة قوية.
ويشهد السودان احتجاجات شعبية واسعة منذ شهرين بدأت مطلبية ضد غلاء الأسعار وانعدام الوقود لكنها سرعان ما ارتفعت المطالب إلى سقوط النظام الحاكم وتنحي الرئيس البشير.
وسقط في هذه الاحتجاجت المستمرة منذ أكثر من شهر نحو 30 قتيلاً بحسب احصائيات حكومية، بينما تقول منظمات حقوقية وقوى معارضة إن ضحايا هذه الاحتجاجات بلغ 50 قتيلاً.