نفذت عدد من القطاعات المهنية بالسودان اليوم الثلاثاء وقفات احتجاجية صامتة بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات استجابة لدعوة القوى الموقعة على “اعلان الحرية والتغيير” في إطار الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وشملت أبرز الوقفات الاحتجاجية أساتذة بعدد من الجامعات ومعلمين بمرحلتي الأساس والثانوي، بجانب أطباء وصيادلة ومحامين ومهندسين بالخرطوم وولايات أخرى.
ورغم سلمية الوقفات التي كان أغلبها داخل المؤسسات المعنية إلا ان جهاز الأمن واجهها بالعنف والقوة لتفريغها، وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون اعتداء الأمن على أطباء مستشفى إبراهيم مالك، ومحامون امام المحكمة العليا بالخرطوم.
ورصد حزب المؤتمر السوداني في نشرة حراك الوقفات الاحتجاجية وتعامل الأجهزة الأمنية معها، وأكد الحزب اعتداء قوات من الشرطة وجهاز الأمن على الوقفة الاحتجاجية السلمية للمحامين أمام المحكمة العليا الخرطوم.
وقال إن ضباطاً من جهاز الأمن طلبوا من المحامين التفرق والانفضاض قبل أن تطلق عليهم الشرطة وابلا من الغاز المسيل للدموع، وذلك ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الحزب أن ذات الأسلوب استخدم في مواجهة وقفة احتجاجية سلمية للمعلمين أمام وزارة التربية بالخرطوم بحري، حيث تم إطلاق الغاز المسيل للدموع على تجمع المعلمين وشوهدت شاحنات جهاز الأمن منزوعة اللوحات وهي تحمل عدداً من المعلمين اللذين تم اعتقالهم بصورة وحشية، حسب نشرة الحزب.
ومنع الأمن خريجو جامعة الخرطوم من الوصول إلى شارع الجامعة المكان المحدد لوقفتهم الاحتجاجية كما قام باعتقال العشرات من الأساتذة.
أطباء الجنينة
وفي حاضرة ولاية غرب دارفور نفذ الأطباء العاملون بمستشفى الجنينة وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات تضامناً مع الثورة السودانية.
ورصد مراسل “دارفور24” عشرات الأطباء بزييهم المميز يقفون في وقفة احتجاجية داخل مستشفى الجنينة، موضحاً أن المحتجيين رفعوا لافتات تؤكد وقفتهم من الثورة السودانية تضامناً مع الشعب في ثورته.
وقال مصدر من داخل المستشفى إن وزير الصحة والتنمية الاجتماعية، محمد إبراهيم، وصل إلى مستشفى الجنينة وانخرط في اجتماعات مع ادارة المستشفى وبعض الأطباء.