أعلن الجيش السوداني الأربعاء أنه لن يسلم البلاد إلى من اسماهم بشذاذ الآفاق وعملاء المنظمات المشبوهة، مؤكداً جاهزيته للتصدي لكل أشكال التآمر والمحاولات التي تستهدف الأمن الوطني وسلامة المواطنين وصيانة أرواحهم وحماية ممتلكاتهم.
وأكد الجيش في تصريح صحفي عقب لقاء تنويري لوزير الدفاع، عوض بن عوف، للضباط برتبتي العميد والعقيد، تمسكه والتفافها حول القيادة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بأمن السودان.
وأكد رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول دكتور ركن كمال عبد المعروف، أن القوات المسلحة لن تسمح بسقوط الدولة السودانية أو إنزلاقها نحو المجهول، مشيراً إلى التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة لتحقيق الأمن والإستقرار.
وقال إن الذين يتصدرون المشهد في المظاهرات هم ذات الوجوه التي ظلت تعادي السودان وتشوه صورته امام العالم، وتؤلب عليه المنظمات وتوفر الدعم للحركات المتمردة التي ظلت تقاتل القوات المسلحة على مدى السنوات الماضية.
وأضاف “يأتي هؤلاء اليوم لتشكك في مواقف القوات المسلحة الوطنية والإساءة إليها”. وشدد على أن القوات المسلحة سوف تتصدى بالقانون والملاحقة القضائية لكل الألسن والأصوات المشروخة والاقلام المأجورة التي أساءت إليها.
وقطع رئيس الاركان “بأن الجيش لن يسلم البلاد إلى شذاذ الأفاق من قيادات التمرد المندحرة ووكلاء المنظمات المشبوهة بالخارج، ولن يتوان في التصدي لهم مهما كلفها من تضحيات حفاظاً على أمن الوطن و سلامة المواطنين”.
من جهته قال وزير الدفاع، إن القوات المسلحة تعي تماماً كل المخططات والسناريوهات التي تم إعدادها لإستغلال الظروف الإقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد عبر مايسمى بالإنتفاضة المحمية.
وأشار إلى سعي البعض لإستفزاز القوات المسلحة وسوقها نحو سلوك غير منطقي ولا يليق بمكانتها وتاريخها، وقال إن هذه الأزمة العارضة ميزت الخبيث من الطيب، وأظهرت معدن رجال القوات المسلحة، مؤكداً أنهم لن يفرطوا في أمن البلد ولا في قياداته.