كشف حزب الأمة القومي المعارض، إن بعض من قيادات النظام الحاكم قابلوا رئيس الحزب، الامام الصادق المهدي، للبحث عن انقاذ أنفسهم من السفينة الغارقة، وبعضُ آخر يبحث عن إنقاذ النظام برمته من مأزقه الراهن.
وجاء تصريح الحزب رداً على تصـريحات رئيس القطاع السياسـي لحزب المؤتمر الوطتي، عبد الرحمن الخضر، لمحطة “سودانية 24” التي قال فيها إن حزبه على إتصالٍ، وحوار مع المهدي منذ فترة، وحتي قبل يومٍ من خطبته، وأنهم لم يتفأجوا بما قاله في خطبة الجمعة الماضية.
وقال بيان لحزب الأمة القومي إن تصريحات الخضر محاولةٌ يائـسة لغسل يـدي قادة النظام من دماء شهداء الثورة الســـودانية، حينما قال إن موقف المهدي راجع إلى فقدان البوصلة السياسية أو إلى إحساسٍ بنضج الثورة وإرادة قطفِ ثمارها.
وأوضح أن تصريحات الخضر لم تكن إلا إستمراراً لسياسة النظام الفاشلة، وهروب قادته من مواجهة أزماتهم المتلاحقة باللجوء إلي الحملات الإعلامية المرجفة التي تستهدف حزب الأمة القومي وقيادته.
وأضاف “في محاولة بائسة للنيل من مواقف الحزب والمهدي المبدئية الراسخة، وهي كذلك محاولةٌ خبيثة لإلحاق الضرر بوحدة قوى المعارضة الثورية التي إلتحمت بقوة وثبات في مواجهة نظامهم المتهاوي”.
وأكد البيان أن المهدى منذ عودته إلي أرض الوطن، ظل يلتقى بلا تحفّظٍ أعداداً كبيرة من السياسيين، والمفكرين، ورجال الأعمال، والثقافة، والرياضة، وقادة المجتمع المدني، والأهلي والديني.
وزاد “من بينهم عددٌ من منسوبي النظام، والذين كان بعضُهم يبحثُ عن إنقاذ نفسه من السفينة الغارقة، والبعضُ الآخر يبحث عن إنقاذ لنظام البشير من مأزقه الراهن”.
وذكر أن المهدي ظلَّ يخاطبهم بصورةٍ واضحة “فشِلتم فسلِّموا السلطةَ للشعب” موضحاً أن بعضهم تـجاوب مع نصيحته ورفضها البعض الآخر.
وشدد على مضي حزب الأمة القومي مع كافة قوى المعارضة ومكوناتها السياسية، والمهنية، والإجتماعية في دعم ومساندة الشارع المنتفض لتحرير البلاد من نظام التجويع، والموت، والإستبداد، طبقاً للبيان.