دارت اشتباكات مسلحة ليل الاربعاء بين افراد من الجيش والأمن بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الاحمر شرقي السودان، خلفت قتيلاً وعدداً من الجرحى.
وقالت لجنة أمن ولاية البحر الأحمر في بيان اطلعت عليه دارفور24 ان- ما وصفتها بالاحتكاكات بين افراد من الجيش والامن ادت الى مقتل احد افراد جهاز الأمن.
وذكر البيان الممهور بتوقيع مقرر لجنة الامن مدير شرطة الولاية اللواء حقوقي محمد موسى أن الاحتكاكات بين الطرفين خلفت كذلك عدداً من الجرحى- لم يحدد عددهم- وتم إسعافهم الى المستشفى .
ولم يوضح البيان الأسباب التي أدت الى الاشتباكات المسلحة بين الجيش والامن، لكن مصادر صحفية تحدثت لدارفور24 من بورتسودان اوضحت ان سبب الاشتباكات ان قوة من جهاز الامن اعتقلت احد ضباط الجيش برتبة ملازم لمشاركته في موكب مدينة مظاهرات بورتسودان يوم الخميس الماضي، التي تطالب بتنحي الرئيس البشير
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي اقوى موجة احتجاجات تطالب باسقاط نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ “30” عام، وواجهت الحكومة هذه الاحتجاجات بعنف مفرط ادى الى مقتل اكثر من 40 شخص بحسب المنظمات الحقوقية، بينما تعترف الحكومة بسقوط 24 قتيلاً منذ اندلاع الاحتجاجات
وابانت المصادر من بورتسودان ان الامن احتجز ضابط الجيش لساعات وتم إستفزازه من قبل أفراد الأمن قبل إطلاق سراحه، وذكر ان ضابط الجيش عاد الى مبنى جهاز الأمن بعد اطلاق سراحه برفقة عدد كبير من ضباط الجيش، وقاموا بالاعتداء والضرب المبرح لكل من وجدوه داخل مباني الأمن، وقال ان بعد هذه الحادثة صارت هناك توترات متواصلة كلما التقي أفراد الأمن والجيش وجها لوجه، الى ان تطور الامر الى تبادل لإطلاق نار بين الطرفين ما اسفر عن سقوط قتيل من الامن وجرحى من الطرفين.
واكد المصدر ان مدينة بوتسودان تعيش هذه اللحظات في حالة توتر بعد أن حشد كل الطرفين جنودهم في حالة إستعداد كامل، في وقت قال فيه مدير شرطة الولاية إنه تم احتواء الموقف بواسطة قيادة الطرفين.