دشنت البعثة الخاصة المشتركة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور اليوناميد اليوم مقرها الرئيسي الجديد بدارفور بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور تنفيذاً لقرار مجلس الامن الذي نص على انتقال المقر الرئيسي للبعثة من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الى زالنجي.
وشهد تدشين المقر الجديد للبعثة والي وسط دارفور والمجلس التشريعي وقادة الاجهزة العسكرية الحكومية والقادة المدنيين والعسكريين للبعثة.
وقال رئيس بعثة اليوناميد “جريميا مامابولو” ان انتقال مقر البعثة الي ولاية وسط دارفور يوضح تقدماً واضحاً في عملية السلام في دارفور، موضحاً أن اتفاقية برلين التي تمت بين الحكومة وحركتي “مناوي وجبريل” ستسهم في مزيد من الاستقرار، ودعا الحركات الممانعة للجلوس في طاولة المفاوضات واغتنام الفرص المواتية لها.
وكشف رئيس البعثة عن عقبات وتحديات قال انها تواجه اليوناميد فيما يتعلق بالجوانب السياسية والامنية، وأكد أن هذه الصعوبات- التي لم يفصح عنها- قيدت حركة البعثة وأثرت علي قدرتها في حماية المدنيين، فضلاً عن الافتقار إلى البنية التحتية بدارفور يجعل العمليات التي تقوم بها البعثة اكثر تحدياً.
وأكد علي العمل الجاد من اجل اتمام عملية السلام في باقي المناطق التي ما زالت تعاني الحرب قبل خروج اليوناميد في عام2020.
من جهته قال والي وسط دارفور، محمد أحمد جاد السيد، أن انتقال رئاسة ايوناميد الى زالنجي يمثل خطوة الي الامام في بناء السلام واستفادة الولاية من خدمات التنمية التي ستحدثها اليوناميد في فترة تواجدها بالولاية.
وذكر أن الولاية تشهد امناً واستقراراً بفضل عملية جمع السلاح والعربات الغير مقننة، مؤكداً أن الموسم الزراعي هذا العام جيد ومحفز لعودة النازحين من المعسكرات الى قراهم الاصلية.
وثمن جاد السيد دور اليوناميد واسهامها في استقرار دارفور وتقديم الخدمات، وأضاف أن الشراكة بين الحكومة واليوناميد هي شراكة زكية، وان انتقال رئاستها يمثل خطوة الي الامام في بناء السلام بدارفور.
إلى ذلك قالت نائبة الممثل الخاص المشترك السيدة “انيتا غبيهو” إن وسط دارفور لها مزايا وامكانيات عدة في المجالات السياحية بوجود طبيعة جميلة تسهم في الجانب السياحي ولها ايضاً خاصية وجود الاشجار والنباتات العلاجية واضافت” لذلك وجود البعثة في وسط دارفور سيسهم في تطوير هذه الجوانب حتي تصبح وجهة للعالم.