أطلقت قوات الشرطة السودانية اليوم الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع بينما أطلقت عناصر جهاز الأمن والمخابرات الرصاص في الهواء لتفريغ محتجين تظاهروا في مدينة ام درمان مطالبين بتنحي الرئيس البشير.
وتجاوزت الاحتجاجات التي تطالب برحيل الرئيس البشير وحكومته اسبوعها الرابع بيد ان الحكومة اعتمدت على الاجراءات الأمنية لمواجهة الاحتجاجات حيث اعتقلت أكثر من 2000 شخصاً كما سقط نحو 40 قتيلاً بحسب منظمات حقوقية.
وتجمع المحتجون اليوم في منطقتي بانت والعباسية بام درمان حسبما دعا لذلك تجمع “المهنيين السودانيين” بالتوافق مع أحزاب معارضة لانطلاقة الاحتجاجات التي تتوجه نحو البرلمان.
ونقل شهود عيان لـ “دارفور 24” أن القوات الأمنية انتتشرت بشكل كثيف على طول شارع الاربعين الفاصل المحازي لمنطقتي “بانت والعباسية” وأغلقت جميع المداخل إلى المنطقتين ما جعل المحتجون يتظاهرون في شوارع جانبية بعد ان أغلقوها بدورهم بالحجارة امام سيارات القوات الأمنية.
وأوضح الشهود أن القوات الأمنية ظلت ترمي قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين كما أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريغ المحتجين. ولم ترد بعد احصائيات عن وقوع اصابات بين المحتجين.
فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمظاهرات مماثلة قام بها طلاب جامعة الجزيرة بمدينة ود مدني.
واتهم الرئيس عمر البشير، الأحد من اسماهم بالمندسين بقتل المتظاهرين آخرهم الطبيب بابكر عبد الحميد، الذي قتل الخميس خلال احتجاجات منطقة بري بالخرطوم، قائلاً إنه قتل بواسطة سلاح غير موجود لدى الأجهزة الأمنية.
وسقط خلال الاحتجاجات التي اندلعت في السودان منذ شهر نحو 40 شخصاً في كل من القضارف ونهر النيل وسنار والشمالية إضافة للعاصمة الخرطوم التي سقط آخر قتلاها يوم الخميس بمنطقة بري.
وأعربت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان الخميس عن “قلقها الشديد إزاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في السودان، كما ندد البرلمان الاوروبي بعمليات قمع المحتجين بواسطة السلطات الأمنية.