اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد ما اسماهم بالمندسين بقتل المتظاهرين آخرهم الطبيب بابكر عبد الحميد، الذي قتل الخميس خلال احتجاجات منطقة بري بالخرطوم، قائلاً إنه قتل بواسطة سلاح غير موجود لدى الأجهزة الأمنية.
وقال البشير أمام حشد من مشايخ الطرق الصوفية بمنطقة الكريدة في ولاية النيل الأبيض إن السلطات القت القبض على منتسبين لحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور، وسجلوا اعترافاً بقتل المتظاهرين.
وسقط خلال الاحتجاجات التي اندلعت في السودان منذ شهر نحو 40 شخصاً في كل من القضارف ونهر النيل وسنار والشمالية إضافة للعاصمة الخرطوم التي سقط آخر قتلاها يوم الخميس بمنطقة بري.
وشكلت الحكومة السودانية لجنة للتحقيق في أحداث القتل التي جرت خلال الاحتجاجات وبدأت عملها قبل يومين، فيما أعتبر مراقبون ان حديث البشير اليوم باتهامه لمجموعة تتبع لعبد الواحد نور، استباقاً لنتائج لجنة التحقيق التي شكلها.
وقال البشير إن الاحتجاجات بدأت مشروعة من بعض الشباب بسبب نقص الوقود والخبز والغلاء المعيشي بيد أن من اسماهم بالمخربين والمندسين استغلوا الاحتجاجات وشرعوا في ممارسة التخريب والقتل.
وأضاف “هم الذين خربوا وأحرقوا ودمروا وهم من داخل المظاهرات قتلوا المتظاهرين وآخرهم الدكتور بتاع بُري دا مقتول من داخل المظاهرة وبسلاح ما موجد عند الجيش او الشرطة او السودان”.
وتابع “لدينا ناس الآن مقبوضين تابعين لعبد الواحد اعترفوا انو واجبهم وتوجيهاتهم يقتلوا المتظاهرين عشان يأججوا الصراع ويدمروا البلد زي سوريا والعراق”.