كشف تجمع “المهنيين السودانيين” عن سقوط أكثر من أربعين مواطناً بالرصاص، وإصابة العشرات إصابات تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة، واعتقال أكثر من ٢٠٠٠ شخصاً خلال الاحتجاجات التي يشهدها السودان حالياً.
وأعلن التجمع في بيان أن محامين ومحاميات قرروا القيام بإتخاذ إجراءات قانونية فى مواجهة الرئيس السوداني، عمر البشير، وجهاز أمنه والأمن الشعبي وما اسماها بـ “مليشيات علي عثمان”. مؤكداً تقديم مذكرة ضد الانتهاكات للنائب العام بصورة لرئيس القضاء يوم الأحد.
وأضاف “أسفر القمع غير المسبوق للاحتجاجات عن استشهاد أكثر من أربعين مواطناً بالرصاص، وإصابة العشرات إصابات تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة، واعتقال أكثر من ٢٠٠٠ مواطنة ومواطن بالإضافة إلى الضرب بالعصى والتعذيب، والاستخدام الوحشي للغاز المسيل للدموع بالبيوت والأسواق والمستشفيات، والتعدي على حرمة المساكن مما يعد أوسع عملية انتهاك لحقوق الإنسان في السودان طوال سنوات”.
ونشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر عمليات إطلاق الرصاص على المحتجين ووقوع الاصابات وسطهم، كما أظهرت الفيديوهات عمليات اقتحام المنازل بواسطة عناصر الأمن وضرب سكانها بطريقة قاسية.
وأوضح بيان تجمع المهنيين الذي تلقته “دارفور 24” أن أجهزة العدالة بالسودان مختطفة بواسطة النظام، وهو الخصم والحكم في إجراءات التقاضي، مضيفاً “إلا أننا ندرك إن أبواب العدالة تفتح أولاً عبر الإجراءات الداخلية، وتنتهي أمام المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان إقليمياً ودولياً لذلك تقرر تقديم مذكرة ضد الانتهاكات للنائب العام بصورة لرئيس القضاء يوم الأحد ٢٠ يناير”.
ويشهد السودان احتجاجات شعبية واسعة دخلت اسبوعها الرابع مطالبة برحيل الرئيس البشير وحكومته بعد ان كانت بدايتها مطلبية، بيد ان الحكومة لم تتجاوب حتى الآن مع اي من مطالب المحتجين، واعتمدت على الاجراءات الأمنية لقمع الاحتجاجات.