تجددت المظاهرات الاحتجاجية في عدد من المدن السودانية اليوم الجمعة تطالب برحيل الرئيس عمر البشير وحكومته، واجهتها السلطات الأمنية بالعنف.
وخرج المحتجون من عدد من المساجد بالعاصمة الخرطوم بينها مسجد عبد الحي يوسف بضاحية جبرة ومساجد في ودنوباوي بام درمان وكذلك مساجد في منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، كما خرج محتجون في مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وردد المحتجون الهتافات المأثورة لديهم منذ اندلاع هذه الاحتجاجات بـ “تسقط بس” و “وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب”، كما ردد المحتجون هتافات جديدة مثل “ما دايرين تجار الدين” وذلك رداً على تصريحات مسؤولي بالحكومة تتهم الشيوعيين وما اسمتهم باعداء الدين بتحريك الاحتجاجات الشعبية.
وقال شهود عيان لـ “دارفور 24” إن السلطات الأمنية تصدت بعنف للاحتجاجات التي خرجت من مسجد عبد الحي بجبرة، من القاء الغاز المسيل للدموع.
وأكد شهود آخرين من منطقة الجيلي شمال بحري أن المحتجين الذين يقدر عددهم بالمئات توجهو نحو الطريق الرابط بين الخرطوم ونهر النيل لكن القوات الأمنية تصدت لهم بقنابل الغاز واطلاق الرصاص الحي في الهواء.
اسبوع الانتفاضة
إلى ذلك أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن دعوة إلأى مواكب احتجاجاية جديدة حدد لها يومي الأحد المقبل تنطلق من ضاحية شمبات بالخرطوم بحري، وأخرى يوم الخميس بالعاصمة الخرطوم وعدد من المدن.
ودعا في بيان مشترك مع تحالف “قوى الاجماع الوطني” و”نداء السودان” تلقته “دارفور 24” لمواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام، مؤكداً أن قطار الثورة الذي انطلق لن يوقفه بطش أو إرهاب.
وأضاف “نعلن عن إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء الذي ستكون فيه التظاهرات بشكل مستمر حيث ستكون مسيرة الشهداء يوم الأحد الموافق ١٣ يناير تنطلق من المحطة الوسطى بالخرطوم بحري، لتكمل بحري ما بدأته الخرطوم وأم درمان في مسيرات الرحيل السابقة”.
وزاد “مسيرة الحرية والتغيير يوم الخميس ١٧ يناير والتي ستكون بالعاصمة وعدد من المدن الأخرى بالتزامن في وقت واحد لنزلزل عرش الطاغية، بجانب مواكب مسائية معلن عنها في عدد من المناطق بالبلاد سنصدر جدولاً مفصلاً بها”.