حض قائد أحد أبرز الفصائل المتمردة في دارفور غرب السودان، الجمعة المجتمع الدولي على دعم المحتجين في هذا البلد، معتبرا أن “الوقت حان” لمساعدة الشعب السوداني على “التخلص سلميا” من نظام الرئيس عمر البشير “الوحشي”.
وقال عبد الواحد نور قائد “جيش تحرير السودان” في دارفور- في مقابلة مع فرانس برس بباريس “أخاطب المجتمع الدولي: ساعدونا على تغيير هذا النظام وأن نتخلص منه سلميا، أن ما يحدث الآن ثورة للشعب السوداني كله وانتفاضة مدنية”.
وأضاف “أريد أن يعلم الجميع بأن هناك الآن في بلادنا أجيالا جديدة تؤمن بالقيم الجديدة، بالديموقراطية وحقوق الانسان، وهم يتصدون هذه الحركة التي نتبناها”.
ويشهد السودان الذي يعاني ركودا اقتصاديا، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تظاهرات انطلقت اثر قرار الحكومة مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات. ثم تحولت سريعا الى احتجاجات ضد الرئيس عمر البشير الذي يحكم قبضته على البلاد منذ انقلاب في 1989.
وبحسب حصيلة رسمية قتل 22 شخصا منذ بداية الاحتجاجات. لكن منظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية قالتا ان 40 قتيلا على الاقل سقطوا في هذه الاحتجاجات بينهم أطفال وعناصر طواقم طبية.
وقال نور “أدعو فرنسا مهد الثورة، وأدعو المملكة المتحدة وتيريزا ماي حان أوان مساعدة الشعب السوداني على التخلص من هذا النظام الديكتاتوري والوحشي”.
وأضاف “الرئيس (دونالد) ترامب، أنت زعيم أقوى الديموقراطيات، حان الوقت لتساعدوا السودانيين الذين ينزلون الى الشوارع ويدفعون أرواحهم ثمنا”.
وتابع “لقد نفد صبر السودانيين وهم يرون أن هذا النظام لا يملك أي شيء يقدمه اليهم باستثناء الفقر والمعاناة (…) والعودة الى القرون الوسطى”، مطالبا “جميع من يؤمنون بالديموقراطية وحقوق الانسان بالمساعدة” مضيفا أن “هذا هو الوقت المناسب” لذلك.
وتشكل الاحتجاجات الحالية أكبر تحد يواجهه البشير منذ نحو 30 عاما من الحكم، بحسب خبراء، لكنهم يشككون في قدرة منظمي الاحتجاجات على التعبئة الجماهيرية ضده.