برزت للسطح ملامح خلافات بين الرئيس السوداني عمر البشير والقيادة السعودية وذلك بعد ان اعلنت المملكة موقفها من المظاهرات التي تشهدها عدد من مدن السودان منذ 19 كانون أول- ديسمبر الماضي. عندما تعمد البشير عدم ذكر المملكة ضمن اصدقاء بلاده، وقال ان بلاده لن تمد يدها لآخر والله عنده خزائن السماوات والاض، واضاف “نعم هناك اصدقاء وقفوا معنا وذكر الصين وروسيا والكويت والامارات وتوقف البشير برهة ثم اضاف دولة قطر، لكنه لم يذكر السعودية.
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلى أكد يوم الاثنين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يولي اهتماماً كبيراً لتطلعات الشعب السوداني ويثني على صبره، على الفترات العصيبة التى يعيشها.
وقال السفير نقلى خلال حديثه عن الثورة السودانية، أن المملكة تراقب عن كثب ما يدور في السودان هذه الأيام جراء الأزمة الاقتصادية.
وذكر نقلي- بحسب وكالة سواء الفلسطينية- أن السعودية لا تعبأ بمن يتولى إدارة البلاد بل إلى كرامة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم وكذلك استقرار السودان، مؤكدة أن على السلطات السودانية أن تمتنع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وتحترم رغبات الشعب وتضمن حرية الرأي والتعبير.
وتشهد السودان منذ 19 كانون أول – ديسمبر مظاهرات احتجاجية على خلفية رفع الاسعار من قبل الحكومة وراح ضحيتها 19 شخصا بحسب احصائية رسمية من الحكومة وبينما تقول منظمة العفو الدولية انها احصت 37 قتيلاً في المظاهرات السودانية.
ويشارك السودان بقوات برية يفوق قوامها “8” آلآف جندي ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي التي تتولى السلطة في اليمن، وكان الرئيس السوداني يردد باستمرار ان امن المملكة خط احمر بالنسبة لحكومته.