اصاب انعدام الوقود بولاية شرق دارفور مراكز تقديم الخدمات الصحية ببعض محليات الولاية بالشلل الكامل، حيث تفاجأ مرتادوا مركز التأمين الصحي بمحلية الفردوس “60” كيلو متر غربي عاصمة شرق دارفور الضعين بتوقف الفحص بسبب إنعدام الوقود لتشغيل المولد الكهربائي للمركز، بينما فشلت اسرة في محلية عسلاية في نقل حالة تم تحويلها لمستشفى الضعين لعدم وجود وقود لعربة الإسعاف.
وتعيش ولاية شرق دارفور هذه الايام أزمة حادة في المحروقات، أدت إلي إرتفاع كبير في أسعار الوقود حيث وصل برميل الجازولين الى “10” آلآف جنيه في محليات جنوب الولاية الحدودية مع دولة الجنوب.
وقال الناشط المجتمعي آدم الفاضل لدارفور24 “إن الكوادر الطبية العاملة في المركز- الوحيد في المحلية- اصبحت تقرر العلاج للمرضى دون تشخيص معملي” وأضاف “ذهبت اليوم الإثنين لمركز التأمين الصحي مرافقاً لوالدتي التي تشتكي من مرض ما، وعند مقابلة الطبيب أخبرنا بأن الفحص متوقف لعدم وجود وقود لتشغيل المولد الكهربائي، وعلى الفور قرر دواءً لوالدتي بناءً على توقعات بمرض معين”
ونبه الفاضل الى ان اقرار ادوية للمرضى من غير تشخيص تعد مشكلة أخرى ربما تقود لمرض آخر.
وفي محلية عسلاية ابلغت مصادر دارفور24 بأنه تم تحويل امرأة بحالة مرضية مستعجلة لمستشفى الضعين لتلقي العلاج، ولكن ذوي المريضة تفاجأوا بعدم وجود وقود لعربة الإسعاف لنقلها، لتضطر الأسرة الى ابقاء الحالة في المشفى الريفي.