أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة مالك عقار، دعمها لـ “اعلان الحرية والتغيير” الذي طرحة “تجمع المهنيين السودانيين ووقعت عليه عدد من الأحزاب والتحالفات السياسية، قائلة إنه خطوة جديدة لتوحيد قوى الانتفاضة.
وقدمت الشعبية عدد من المقترحات طلبت تضمينها للاعلان، مشير إلى أن الإعلان يلخص الأهداف النهاية للمرحلة الحالية المتمثلة في عمر البشير وإقامة ترتيبات إنتقالية ديمقراطية تحقق مطالب الإنتفاضة وتضمن عدم إستخدام الإنتفاضة لتجديد نظام الإنقاذ.
وطرح “تجمع المهنيين السودان” الثلاثاء “إعلان الحرية والتغيير” للتوافق عليه من قبل القوى السياسية والشعب السوداني لادارة خطوات مقاومة النحكومة الحالية وصولاً إلى إسقاطها وادارة المرحلة الانتقالية.
ووقع على الإعلان بالإضافة لتجمع المهنيين كل من تحالف “قوى الاجماع الوطني” وتحالف “نداء السودان” وتجمع الأحزاب الاتحادية، على ان يظل مطروحاً لكل القوى السياسية للتوقيع كما سيظل مفتوحاً للإضافة بواسطة القوى المنضمة.
واقترحت “الشعبية” في بيان اطلعت عليه “دارفور 24” أن ينص “الإعلان” على اشراك قوى الكفاح المسلح في الترتيبات الانتقالية الديمقراطية التي تحقق أهداف الانتفاضة حتى لا تتكرر تجربة انتفاضة ابريل 1985.
وأضاف “ولكي تصبح هذا الانتفاضة مدخل لتحقيق السلام الحقيقي (حرية -سلام وعدالة والثورة خيار الشعب) فالسلام مطلب رئيسي من مطالب الانتفاضة، وقضية رئيسية في الأزمة السياسية والحرب هي من أهم قضايا الأزمة السياسية”.
كما اقترحت الوصول لوقف إطلاق نار شامل يعلن فوراً عند نجاح الانتفاضة، والفراغ من الترتيبات الأمنية النهاية في ظرف ستة أشهر من قيام السلطة الانتقالية.
وأوضحت أن سلطة الانتفاضة الجديدة تتشكل وتضم قوى الكفاح المسلح للوصول لمعالجة أكثر كفاءة من تجربتي 1964 و 1985 في معالجة قضايا الحرب والبناء الوطني.
ودعت الشعبية بحسب البيان إلى تصييد العمل الجماهيري ومواصلة الضغط وتعميق وتوسيع الانتفاضة، مضيفاً “ما يجري في الساحة السياسية يجب ان لا يصرفنا عن هذه القضية فهي وحدها الأداة الرئيسية لتحقيق الإنتصار الحاسم لقوى الإنتفاضة”.
وذكر البيان أن القوات المسلحة الحالية ستجد صعوبة لاسباب معلومة لتكرر تجارب الإنحياز في 1964 و1985 مما يضع واجبات أكبر على قوى الإنتفاضة وضرورة خروج ملايين الناس لتعويض مصاعب الإنحياز المباشر للقوات المسلحة.
وزاد “المشاركة الفاعلة هي التي تضمن دعم القوات المسلحة لأجندة الانتفاضة، لا ان تدعم الانتفاضة اجندة النظام في تجديد قيادته والحفاظ على دولة الانقاذ العميقة عبر القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى”.
أحزاب الحوار المنسحبة
ورحبت الشعبية في بيانها بمذكرة بعض أحزاب الحوار من الحكومة، قائلة إن المذكرة أكدت عزلة النظام داخلياً وأعطت إشارة صحيحة خارجياً للمتغيرات النوعية التي أحدثتها انتفاضة الشعب.
ودعا البيان حزبي الإتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي للانسحاب من الحكومة أسوة بحركة الاصلاح الآن وحزب الأمة. مضيفاً “هذا النظام قد وصل إلى نهايته وصوت العقل والحكمة يقتضيان الإنحياز للشعب ومطالبه”.
وشدد على ضرورة الترحيب بالإسلاميين الذين يدعمون التغيير بوضوح جماعات وأفراد مثلما فعلت بعض تياراتهم المنظمة في أحزاب الحوار، وبعض شخصياتهم المستقلة مثل الدكتور التجاني عبدالقادر والدكتور الطيب زين العابدين ومبارك الكودة والدكتور عبدالوهاب الأفندي وشباب الإسلاميين الذين دعموا الانتفاضة بوضوح في منابرهم.
وقال إن المستقبل الوحيد للبلاد يقتضي إعتماد الديمقراطية والمحاسبة والمواطنة بلا تمييز ووقوف الدولة على مسافة متساوية من الأديان وبناء دولة مدنية ديمقراطية كأساس لمستقبل السودان.
وأوضح أن الحماية الحقيقة للإنتفاضة ودرء كل التخوفات يتمثل في إشراك الملايين من المنتفضين من أبناء الشعب فهم وحدهم جدار الحماية والصد المنيع، حسب البيان.