أعلن حزبا الأمة برئاسة مبارك الفاضل وحركة الإصلاح الآن بقيادة د. غازي صلاح الدين، انسحابهما الحكومة السودانية احتجاجاً على استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين.
وسقط خلال الاحتجاجات الماضية عدد من القتلى وسط المحتجين الذين خرجوا في مظاهرات الأيام الماضية قدرتهم منظمة العفو الدولية بـ 37 قتيلاً بينما أقرت الحكومة بـ 8 قتلى.
وتنفيذاً لقرار حزب الأمة بالإنسحاب من الحكومة، تقدم وزير الصحة والتنمية الإجتماعية بالولاية الشمالية، عبدالرؤوف قرناص، باستقالته من المنصب اليوم الخميس.
وقال الوزير المستقيل في بيان تلقته “دارفور 24” إن استقالته تأتي إيماناً منه بقيم الحكم والعدل والنزاهة وترسيخاً لمفاهيم الديمقراطية.
وعزا أسباب استقالته بالتضامن مع المد الشعبي المطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وعدم وفاء المؤتمر الوطني بتطبيق تعهداته التي جاءت عبر مخرجات الحوار الوطني ووثيقته.
إضافة إلى انسداد ضيق أفق الحلول للمشاكل الاقتصادية والانفراد بالرأي دون إيلاء وجهات النظر المختلفة من القوى المشاركة معه، مشيراً إلى أن القرار يأتي اتساقاً مع موقف الحزب المطالب بتأسيس نظام جديد.
ويشارك حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل بعدد من النواب بالمجلس الوطني وووزراء بالحكومة وذلك في أعقاب انضمام مبارك الفاضل إلى وثيقة الحوار الوطني التي تأسست بموجبها حكومة الوفاق.
إلى ذلك قررت حركة الاصلاح الآن، بقيادة غازي صلاح الدين، الانسحاب من الحكومة احتجاجاً على استخدام السلطات العنف المفرط في مواجهة المحتجين.
وطبقاً لمصدر بالحركة تحدث لـ “دارفور 24” إن الحركة عقدت اجتماعاً طارئاً ليل الخميس برئاسة غازي صلاح الدين واعتمدت قرار الانسحاب من الحكومة.
وقال إن الحركة خرجت من المؤتمر الوطني قبل خمس سنوات احتجاجاً على قتل المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات سبتمبر 2013، والآن يتكرر ذات السيناريو وليس امام الحركة إلا الانسحاب.