انضمت مدن “كاس وبرام بجنوب دارفور، وام روابة بشمال كردفان” اليوم الأحد إلى ركب المدن التي خرجت في احتجاجات شعبية منددة بالغلاء المعيشي الذي يلف البلاد هذه الأيام.
وقال مصدر أمني من مدينة كاس لـ “دارفور24” إن مجموعة من شباب معسكرات المدينة خرجت في مظاهرة احتجاجية منددة بموجة الغلاء التي تعيشها المدينة، وابان ان قوات الشرطة فرقت المتظاهرين باطلاق الغاز المسيل للدموع.
بينما أفاد مصدر آخر بالمدينة التي تبعد “85” كيلو متر من عاصمة الولاية نيالا، أن قوات الشرطة اعتقلت من المتظاهرين ما يتراوح عددهم بين “5” الي “7” أشخاص.
وذكر أن المتظاهرين تجمعوا من عدد من معسكرات النازحين بالمدينة، وكانت مظاهرتهم سلمية لم يتعرضوا فيها لأي من ممتلكات المواطنين او المؤسسات الحكومية.
احتجاجات برام
وفي السياق قال مسئول حكومي بمحلية برام إن طلاب عدد من المدارس بالمدينة خرجوا في مظاهرة وانضم إليهم مواطنون ينددون بالغلاء والمعاناة التي يواجهونها في المعيشة.
وأوضح أن المتظاهرين رشقوا بالحجارة مباني المحلية، والمحكمة، والضرائب، وبيت المعتمد، قبل ان يلحق بهم وكيل الناظر جعفر الغالي داخل مباني حزب المؤتمر الوطني الحاكم ويطلب منهم عدم الاعتداء على المؤسسات.
وأشار المسئول الذي فضل حجب اسمه الى أنه أثناء وجود المتظاهرين داخل مباني المؤتمر الوطني حاصرتهم قوات حكومية مشتركة من الأجهزة الأمنية وأطلقت الأعيرة النارية على الهواء لتفريق المتظاهرين.
وذكر أن المحلية تعيش حالة غلاء في السلع الضرورية حيث بلغ سعر الخبز “5” جنيهات، وملوة الذرة “90” جنيه، ورطل السكر “17” جنيه.
ام روابة
وفي مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان خرج مئات المواطنين في تظاهرة احتجاجية جابوا خلالها شوارع المدينة دون تخريب في المؤسسات الحكومية.
وقال شاهد عيان من المدينة لـ “دارفور 24” إن الاحتجاجات بدأت حوالي التاسعة صباحاً في تقاطع شارع السوق مع المستشفى وتواصلت في مناطق متفرقة من المدينة.
وأكد أن المحتجين حطموا أقفال مخازن ديوان الزكاة وجرى توزيع المواد الاستهلاكية التي وجدت داخل المخازن على المواطنين، لكنهم لم يضرموا النيران المباني.
وابلغ مصدر من المدينة “دارفور 24” ان قوة من جهاز الأمن اعتقلت رئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني بام روابة، حاتم ميرغني، وجرى ترحليه إلى الأبيض.