تراجعت الحكومة السودانية عن اتفاقها مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة بدارفور “يوناميد” حول تسليم مقر البعثة بمحلية برام إلى جامعة نيالا، حيث قامت بتسليمها إلى قوات الدعم السريع العسكرية.
وأبلغت مصادر “دارفور24” بأن قوات الدعم السريع الحكومية وصلت إلى مدينة برام ـ الجمعة ـ واستولت على المقر الذي خرجت منه البعثة الاسبوع الماضي وشرعت جامعة نيالا في تحويله إلى كلية الموارد الطبيعية.
ودعت بعثة اليوناميد الخميس حكومة السودان للالتزام بتعهدها باستخدام المرافق التي أخلتها للأغراض المدنية غير العسكرية ولفائدة المجتمعات بدارفور كما نصت عليه مٌذكرات التفاهم ومستندات التسليم التي وقع عليها الطرفان.
وقال معتمد برام، يعقوب تُقل، لـ “دارفور24” إن الجامعة بعد ان تسلمت الموقع وشرعت في إنشاء كلية للموارد الطبيعية تفاجأنا يوم أمس الجمعة بوصول قوات الدعم السريع لاستلام الموقع.
وأشار إلى أنه أجرى في الحال اتصالاً بوالي الولاية، آدم الفكي، لمعرفة ما يجري، حيث أبلغه الأخير بأن هناك خطاب من رئاسة الجمهورية بتسليم كل مقرات اليوناميد دارفور الى قوات الدعم السريع.
وقال إن الوالي ذكر له بأن قوات الدعم السريع قدمت شكوى ضد الوالي لرئيس الجمهورية وبناء على هذه الشكوى جاءت التوجيهات بتسليم الموقع للدعم السريع.
بينما نأت الجامعة بنفسها وقال مسئول بالجامعة إن ادارة الجامعة لن تدخل في صراع مع المؤسسات الحكومية في هذا الصدد.