توقفت مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً “وات ساب وفيس بوك” في السودان وذلك في أعقاب موجة احتجاجات واسعة شهدتها البلاد ضد الغلاء المعيشي، واجهتها الحكومة بعنف مفرط خلف 8 قتلى وعشرات الجرحى.
وتفجأ المواطنون داخل السودان اليوم الجمعة بأن تطبيقات التواصل الاجتماعي على هواتف لا تعمل رغم وجود خدمة الانترنيت.
واتهم ناشطون الحكومة السودانية بايقاف الخدمة على تطبيقات التواصل الاجتماعي وذلك في محاولة منها للحد من تمدد موجة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في عدد من المدن.
وجاء قطع الخدمات بعد ساعات من إقالة الرئيس السوداني عمر البشير، المدير العام للهيئة العامة للاتصالات، وتعيين أحد كوادار الحركة الاسلامية، مصطفي عبد الحفيظ، مديراً عاماً للهيئة.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في السودان إلى 8 أشخاص في كل من ولايتي القضارف ونهر النيل، وذلك بعد تصدي القوات الحكومية بالعنف المفرط لموجة الاحتجاجات الشعبية.
لكن المتحدث باسم الحكومة، بشارة جمعة، قال في بيان ـ الجمعة ـ إن الشرطة تعاملت مع الاحتجاجات بصورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها. فيما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في ولاية دنقلا وبربرا وعطبرة وقضارف.
وأواوضح وزير الاعلام أن المواطنين كانوا يمارسون حقا دستوريا مكفولا لهم كما أن الأزمة معلومة للحكومة وتعكف على معالجتها.
وقال إن المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين الى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة.
وأضاف “برزت بعض الجهات السياسية في محاولة لاستغلال هذه الأوضاع لزعزعة الأمن والإستقرار تحقيقاً لأجندتهم السياسية وهو الأمر الذي وضح جلياً في بياناتهم المنشورة”.
وأكد أن الحكومة تقوم بتوفير السلع والخدمات ومعالجة أزمة الوقود والخبز، كما إتخذت قراراً باستمرار دعم الدقيق وتثبيت سعر قطعة الخبز للمواطن، مردفاً “جهودها متصلة لمعالجات جذرية لكافة القضايا بما فيها قضية توفير الأوراق النقدية”.
وشدد على أن الحكومة لن تتسامح مع ممارسات التخريب ولن تتهاون في حسم أي فوضي أوانتهاك للقانون.