تجددت الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، وعدد من الولايات كما انضمت مدن أخرى لموجة الاحتجاجات.
وقال شهود عيان لـ “دارفور 24” إن المئات من المحتجين خرجوا إلى التظاهر في الشارع بمنطقة ودنوباوي بام درمان عقب صلاة الجمعة، لكن الشرطة وعناصر جهاز الأمن تصدوا للاحتجاجات بالقمع.
وأوضحوا أن عناصر الأمن حاصروا المحتجون بالعصي والاعتتقال بينما تلقي الشرطة بالغاز المسيل للدموع ما جعل المحتجون يتفرقون بين الأزقة والشوارع.
وأضاف “تحولت الاحتجاجات إلى مطاردات وكر وفر على شارع الدومة والأزقة المجاورة”، كما خرج المحتجون في منقطة الحتانة بام درمان وجبرة بالخرطوم وبري والحلفايا والحاج يوسف ببحري.
إلى ذلك أصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم قراراً بتعطيل الدراسة فى جميع مدارس الولاية بمرحلتي الأساس والثانوي، بالمنهجين الوطني والأجنبي اعتبارا من يوم الأحد وحتى إشعار آخر.
وفي الولايات أفاد شهود عيان “دارفور 24” بجددت الاحتجاجات بكل مدن عطبرة والعبيدية بنهر النيل، وحلفا القديمة بالولاية الشمالية.
كما انضمت ولاية النيل الأبيض لموجة الاحتجاجات، حيث خرج مواطنة الجزيرة أبا وكوستي وربك في احتجاجات عارمة عقب صلاة الجمعة، أحرق المحتجون خلالها مبنى حزب المؤتمر الوطني بربك.
وفي مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور خرج المئات من المحتجين في تظاهرة ـ الجمعة ـ، ضد غلاء الأسعار وأزمة السيولة التي تعيشها الولاية عقب صلاة الجمعة.
وشهدت طرقات المدينة تواجد كثيف لقوات الشرطة خاصة حول المساجد تحسباً لاتساع نطاق المظاهرات.
ووجه الناشط السياسي محمد إدريس خاطر، انتقادات حادة للحكومة خلال مخاطبته للمصلين بجامع الضعين العتيق بحضور والي شرق دارفور، أنس عمر.
ودعا المواطنين الى التظاهر ضد أزمة غلاء الأسعار وإتعدام السيولة كوسيلة ضغط على الحكومة لتعالج الأزمات التي عدها من صنع ايدي الحكومة نفسها.
وامتدح أحد المتظاهرين تحدث لـ “دارفور 24 ” تعامل قوات الشرطة مع المحتجين، قائلاً إن أحد الضباط الشرطة طلب من المتظاهرين مرافقتهم الى أي جهة يودون الذهاب إليها، مؤكداً لهم إن الشرطة لن تستخدم القوة في تفريغهم.