انفض الآلاف من جنود قوات الدعم السريع من صفوف تشكيلات القوات الخاضعة للتأهيل في معسكر فتاشة للتدريب شمال غرب العاصمة الخرطوم ، وطلبوا انهاء خدمتهم العسكرية.
وشكلت قيادة قوات الدعم السريع في وقت سابق من العام الجاري لجنة لتصنيف عناصر القوات الى لائق طبي للعمل وغير لائق ، وحدد قرار التصنيف التحقق من جاهزية العناصر من قوات حرس الحدود المدمجة في الدعم السريع حديثا.
وأبلغ أحد الجنود المنفضين ابراهيم محمود دارفور24 بأن اللجنة المعنية عقب وصولها الى المعسكر طلبت من الجنود الاصطفاف لسماع شروط استمرار اي جندي من عدمه فيها، ومن بين ما اشترطت، الا يكون العنصر تجاوز عمره الاربعين عاماً، والا يكون معاقاً وغير مصاب بأي من امراض الكبد الوبائي أو الضغط او السكري، أو الأزمة . وأضاف ابراهيم ” طلب رئيس اللجنة وهو برتبة عقيد من الجنود اللذين تنطبق عليهم مواصفات الاستمرار الاصطفاف يميناً ومن لم تنطبق عليهم الاصطفاف يساراً ، غيرأن 70% ممن كانوا في الطابور اختاروا الاصطفاف الى اليسار الى جانب القلة ممن لا تنطبق عليهم شروط الاستمرار، وأظهروا عقب ذلك رغبتهم في انهاء خدمتهم العسكرية والعودة الى ديارهم.
وقال جندي آخر يدعى عبدالله الهادي لـدارفور24 ” ان هناك سببان عجلا بقرار عدم استمرار الجنود، الاول يتمثل في شغل قوات الدعم السريع جل وقت عناصرها بالمأموريات طويلة الأجل بعيداً عن عائلاتهم واموالهم عكس ما اعتاده عناصر قوات حرس الحدود في السابق، اضافة الى تبخر آمال أغلب الجنود في الحصول على ترقيات في سلك ضباط الصف والجنود وانحصار معظم الترقيات في قبيلة الرزيقات الماهرية دون غيرها من القبائل والبطون .
وبحسب الهادي فان أغلب المغادرين كانوا من الرزيقات المحاميد بولاية غرب دارفور اذ طلب 420 جندياً من بين 470 انهاء خدمتهم ، وأتى في المرتبة الثانية المسيرية المجندين ضمن الفوج السابع في قوات حرس الحدود بجنوب دارفور حيث فضل الاستمرار فقط 37 عنصراً من بين المآت منهم.
ولم يتثنَ لـدارفور24 التحدث مع مسئول في قوات الدعم السريع حول القرار المفاجئ لجنوده بعدم الاستمرار واختيار العودة الى الحياة المدنية.