شهد نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، الأحد، بداية العمل في تشييد قرية “سانية دليبة” النموذجية “45” كيلو متر جنوبي عاصمة جنوب دارفور نيالا وذلك ضمن القرى التي تعهدت بتشييدها دولة قطر في إطار رعايتها للسلام بدارفور.
ووضع كبر حجر الأساس لتشييد القرية بمساحة “40” ألف متر مكعب منها “27” ألف متر مكعب للمباني.
وتعرضت منقطة “سانية دليبة” ضمن (35) قرية تقع الى الجنوب الشرقي من نيالا، للحرق في مطلع مارس من العام 2014، بواسطة قوات “الدعم السريع” في أول عودتها إلى الاقليم من كردفان.
وقال نائب الرئيس السوداني لدى مخاطبته ـ الأحد ـ جماهير المنطقة إن الحرب التي مرت بها دارفور كانت لها انعكاسات سالبة على حياة الناس، وتابع “لكنها تعافت الآن”.
وطالب مواطني المنطقة الذين عادوا من معسكرات النزوح بأن يحثوا اخوانهم على العودة، وقال “نصدق لكم بعشرة كيلو متر اسفلت من طريق نيالا برام مقابل ان تساعدونا في عودة أهلكم إلى المنطقة”.
بينما أوضح مدير شركة “استاد” لادارة المشاريع القطرية أمين ابراهيم، للصحفيين ان التكلفة الكلية لتشييد القرية النموذجية يبلغ “4” مليون دولار أمريكي.
وأوضح أن القرية عبارة عن مجمع خدمي يشتمل على “4” مدارس أساس وثانوي، وروضة و”4″ ملاعب رياضية، ومركز شرطة، ومسجد بكامل ملحقاته، بالإضافة الى “15” منزل المجمع الخدمي، فضلاً عن محطة مياه مزودة بالطاقة الشمسية وتمديدات للشبكة.
وذكر أن المرحلة الثانية سيكون هناك مباني مخصصة لمحكمة ريفية ووحدة ادارية، بالاضافة الى مشاريع في التمكين الاقتصادي والوئام الاجتماعي.
وخصصت قطر مبلع “56,000,000” دولار امريكي لتشييد “8” قرى نموذجية بولايات جنوب وشمال وشرق ووسط دارفور بواقع قريتين لكل ولاية.