أكمل المزارع حسن علي إبراهيم، شهره السادس داخل سجن نيالا بعد عجزه عن سداد قرض مالي عبارة عن تمويل أصغر تسمله من البنك، لاستثماره في زراعة الخضروات، غير ان أزمة وقود الجازولين التي تعاني منها الولاية منذ شهر مارس الماضي عرضته لخسائر فادحة جعلته حبيسا في السجن حتى الآن بعد فشله في السداد.
وقال حسن علي إبراهيم، لـ “دارفور24 ” من داخل سجن نيالا إن جميع ما زرعه تعرض للتلف بسبب العطش لأنه لم يعثر على وقود الجازولين لري مزارعته.
وأضاف “تعرضتُ لخسائر كبيرة جراء أزمة الوقود حيث اتلفت مزرعتي مما جعلني محبوسا في السجن بعد فشلي في سداد مبلغ 78 ألف جنيه تسلمته من البنك وفقاً لمشروع التمويل الأصغر بالولاية”.
وأوضح حسن أن سبب الخسارة هو خارج عن ارادته ولم يكن نتاج اهمال منه وإنما لظروف عاشتها البلد كلها، مبينا ان العشرات من المزارعين أمثاله هم داخل السجن لذات السبب.
تجدد الأزمة
وتجددت أزمة الوقود بولاية جنوب دارفور مرة أخرى هذه الأيام بعد إنتهاء فعاليات الدورة المدرسية التي اقيمت بمدينة نيالا أواخر نوفمبر الماضي.
وتشهد طلمبات الوقود حالياً طوابير طويلة للمركبات العامة والخاصة طلباً لوقود الجازولين والبنزين على حد سواء.
وتوقفت منذ يومين معظم محطات تزويد الوقود من الخدمة في الوقت الذي تم فيه توزيع أفراد من الأجهزة الأمنية لتنظيم السيارات خوفا من اي تطور طارئ قد يؤدي الى زعزعة في الأمن والاستقرار.
الخوف من الخسارة
وتخوف مزارعو الخضر والفواكه بولاية جنوب دارفور من تكرار إزمة انعدام وقود الجازولين لمشاريعهم مما قد يعرضهم لخسائر فادحة مرة أخرى.
وقال رئيس اتحاد مزارعي الخضر والفواكه بالولاية، زكريا أبكر يحيى، لـ “دارفور24” إن أكثر من 78 من مزارعي الخُضر هم الآن في السجون كمعسرين.
وأشار إلى أن المئات من المزارعين ايضاً مهددين بخسائر كبيرة نتيجة لانعدام الجازولين، قائلاً إن مزراع الخضر بدأت تتأثر من عدم الري المنتظم.
وأوضح زكريا أن الاتحاد تقدم بطلبات لوزارة الزراعة لتخصيص حصة من الجازولين لمزارع الخضر الشتوية والصيفية ولكن حتى اللحظة لم توفر رغم التزامها بذلك.