أضرمت مجموعة مسلحة تمتطي الجمال والخيول ليلة “الثلاثاء” النيران في ثلاث قرى بمحلية كثم في شمال دارفور، لمواطنين عائدين طواعية من معسكرات النزوح، دون وقوع خسائر في الأرواح.
وطبقاً لهود عيان فإن المجموعة المسلحة أقدمت على اضرام النيران بكثافة في المنازل المشيدة بالمواد المحلية “القش” مما ادى ذلك إلى تدميرها بالكامل قبل ان يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وقال أحد قادة الادارة الأهلية بقرية “نارو”، عبدالله هارون، لـ “دارفور24” إن مسلحين مجهولين قاموا باضرام النيران في 7 منازل بقرية “نارو” و5 منازل ومسجد في قرية “لبس” و11 منزلا في قرية “بندو” الواقعة في الاتجاه الجنوب الغربي من كتم.
وأوضح أن الحادثة جاءت بدافع إبعاد السكان الأصليين من مناطقهم من قبل الرعاة لاتاحة أكبر فرصة لهم لرعي مواشهم في ذات الأراضي.
وأضاف “الحادثة وقع عندما قرر عدد من النازحين المقيمين في معسكري “فتابرنو، وكتم” العودة إلى مناطقهم الأصلية حيث شرعو الاسبوع الماضي في تشييد المنازل توطئة للعودة النهائية، ولكن اعتداءات المسلحين أرجعتهم إلى المربع الأول”.
وأكد هارون أن الحريق خلف خسائر كبيرة في المنازل وبعض الممتلكات كما قطع الطريق امام عودة النازحين المرتقبة للقرى.
وتشير “دارفور 24” إلى أن هذا الحادث يعد تكراراً لحوادث أخرى مشابهة وقعت خلال الفترة الماضية، دون ان تتخذ السلطات اي اجراءات للحد من تكرار الأحداث.